[رشيد الميموني]

أسعد الله صباحكم
كيفما كانت القهوة - أخي صبحي - فنكهتها العربية تستدرجني لأنضم من جديد إلى جمع الأحبة .. وقد ذكرتني كلمات الأخت هدى والأخت نصيرة عن المطر بالأسابيع الماضية التي عشنا فيها لحظات خلنا فيها أننا عدنا لفصل الشتاء ..
عادة الخروج تحت المطر -أختي هدى - لا زالت تستهويني لحد الآن .. أذرع شوارع المدينة وأزقتها المقفرة .. فأحس بالسعادة لوقع المطر على مظلتي ..
على ذكرالحلم .. أقول لك أختي هدى أنني أيضا أحلم . ولكن حلمي في اليقظة .. وهو لا يبتعد عن نوع ما حلمته .. أتخيل كثيرا كيف قرر الملايين من أبناء الوطن ومعهم الملايين من هذا الوطن الممتد من المحيط إلى "المحيط"على شد الرحال إلى الوطن .. كل بيده وثيقة تعلن عن منطقته .. تخيلي أنني أقضي أوقاتا في تصفح إحدى الخرائط التي وزعت هنا بمناسبة أسبوع التضامن مع الشعب الفلسطيني ، و البحث عن كل القرى التي دمرت منذ 1948 .. ورغم ما يخالجني من ألم لاندثارها ، فإني أجد سعادة غامرة في كون هذه القرى لم تنس من الذاكرة .. وهذا مهم جدا ..
أختي سلوى .. انضمام الأستاذ طلعت والأستاذ صبحي لن يغيرمن أي شيء .. عليك بإعداد القهوة مع الأخت ميساء ..
وأختم قولي متوجها إلى أخي الأستاذ طلعت .. ما العمل يا أخي وأنا أجد نفسي في مجلس يعبق بنكهة القهوة ولذيذ الحديث ؟ قلت لنفسي .. لا بد وأن ينتبه أحد من أبناء جنسي إلى وجودي وحيدا بين ثلة من الأخوات فينضم إلينا .. وها قد حصل .. أما من ناحية دعوتك إلى القهوة ، فأنا أرى أن ميساء أطلقت دعوتها منذ البداية للجميع .. فما علينا إلا أن نقبل دون دعوة أوإذن ..
أشكركم من كل الأعماق على مساحة البوح هذه وأتمنى لكم أسعد الأوقات