أنثى بحجم الكون .. تنثر ليلها المبتلّ غيماً
في خريف القلب يقطر مزنها
ويُظلّ روحي
واخضرار مواسمي العطشى لريح الغرب من عبق الجزائر والبحارْ
عبرَتْ مسافات بحجم الحزن والليل المُغاضِب في ربا أيلولنا.
البحر لا يغضب
ولا يألوهُ جهدَ تلاعب الأنسام فوق خدوده السمراء والموج الحزينْ
بحضورها سَكَتَ النهارْ
وبخفّة الغسق الشهيّ تقاطرت مُزناً ليحيا الياسمينْ
بيضاء مثل قصيدة سكرى على شفة السَّحَرْ
هي مُنيةُ الحسرات والآه الدفينة و الأنينْ
من يسكب الكأس الأخير لليلتي البيضاء في بأس القصيدة
أويَهِبْ
لِلشرق بعض اللحّن من روح الغناءْ
ضَحِكَ القمرْ
حين تباعَدَ شَعرها المجنون عن خدّ الأنوثة بُرهةً
وعلا الغناءُ وأردفت أغصان روحي رقصها
لكأنّ أحلامي تعانق صَبوتي
تلك التي هجرتْ شبابي
منذ دهرٍ من رجاءْ
جاءت تُلملمُ أحرفي
وتعيدني كالأبجديّات التي سَلَفتْ
فأعودُ يلفحني الحنين لعشقها المخمور من حمّى اشتياقي
عتّقتهُ سنين بعدٍ في جراحات الفراقْ
وأعود أكبر من جديدٍ
بين كفيّ الحنان وساعديها والعناقْ
لنصيرَ لحناً في شفاه العاشقينْ
ونُخلّدُ الحرف المليء بدفئنا
للآتيات من السنينْ
بين الغرب والشرق والشمال والجنوب كل العبير أنت وجميع الأغنيات أنت
الرائعة دوما حيـــــــــــــــــــــاة
تقديري الكبير