من مذكرة نورس مغناوي *26*
الأسبوع 26:
الأحد 24 جوان 2012 على الساعة 18.09 بمغنيّة
البرلمائيّة
يا قبّةً أنتنَ التاريخُ أسفلَها
مذ أزبدتْ طغمةُ الأصواتِ أرذَلَها
ما سلّ زورٌ من الصندوقِ عاهرَةً
إلا و فوقَ دماءِ المجدِ أوصَلَها
داستْ على شرَفٍ أمسى لها طُرُقاً
فلْتَشْكُرِ امرأةُ الديجورِ أرجُلَها
سُبحانَهُ المالُ إذ ألقى بأمنيةٍ
خرساءَ نحوَ كراسي النفطِ بَوْصَلَها
لا تُسقطيني من الدستورِ قافيةً
هذي الجزائرُ تبكيني و أوّلَها.
الإثنين 25 جوان 2012 على الساعة 00.31 بمغنيّة
السندباديّ
أمتدُّ موجاً على شطآنكِ الآنا
أحكي لرملِ المرايا فيكِ أحزانا
كمْ مُبحرٍ أمنياتُ القلبِ تحمِلُهُ
شرقَ القصيدةِ يُهدي البحرَ ألحانا
لا زال يعزفُ جرحاً في ابتسامتِهِ
حتّى تشكّلتِ الأفراحُ شُطآنا
كالحِبرِ يجلسُ مفتوناً بأحرُفِهِ
كيما يرى وافرَ الأشعارِ غِربانا
فهْوَ الهوى الشهرزاديُّ الذي ذبُلتْ
فيهِ الحكايةُ أشواقاً و وِجدانا
لمْ ينطلقْ سندباديّاً إلى حلُمٍ
إلا تشرّدَ خلفَ العينِ ألوانا.
الثلاثاء 26 جوان 2012 على الساعة 13.02 بمغنيّة
شاي الجَمال
أستلُّني من عيونِ الحُسنِ أشعارا
مذ أغمدتْ نظرةٌ خرساءُ أنوارا
كيْ أطعنَ الصفحةَ العرجاءَ منتشِياً
حِبرَ السقوطِ على المعنى..لأنْهارا
إنّي هروبٌ إلى أحضانِ قافيَتي
لحنٌ تشظّى فمنْ يُهديهِ أوتارا؟
شايُ الجَمالِ بأحداقٍ يُذوّبُني
حلْماً يُرقرِقُهُ الدمعُ الذي ثارا
ها عُدتُ تذرِفُني الحسناءُ وشوشةً
أسقي بوجْنتِها الصمّاءِ أزهارا
حتّى إذا سمِعتني همسةً ضحِكتْ
ورديّةَ البوحِ تلقي فيّ أقدارا.
الأربعاء 27 جوان 2012 على الساعة 18.11 بمغنيّة
دخول إلى قصيدة
الآن أخرُجُ من صمتي لأدخُلَها
بوحاً غزيرَ الرؤى بالأمسِ زلزَلَها
و اليومَ يبني لحونَ الشايِ يرفَعُها
جدرانَ وحيٍ يهدُّ الكبتُ أوّلَها
لكنّ آخرَها ما خافَ معوَلَهُ
بلْ طاولَ الكلماتِ الحُمْرِ أنزَلَها
حتى إذا جاوزَ الوجدانَ شامخُهُ
ألقى الهيامُ مواعيداً و رتّلَها
كيما تفوحَ صلاةُ الظلّ من شجَرٍ
ما سلّ أوراقَهُ إلا و بسْمَلَها
هذي القصيدةُ ترميني نوافذها
فالنبضُ من عتباتِ الروحِ جيءَ لَها.
الخميس 28 جوان 2012 على الساعة 18.39 بمغنيّة
لحن العروبة
لحنُ العروبةِ فينا خانَ زريابا
مذ راقصَ الوترَ الروسيَّ أحقابا
لا الشامُ تعزِفهُ حبّاً لدمعتها
كيما يُفتّحَ لونُ الجرحِ أهدابا
حتّى دِمشقيّةُ الأشواقِ تُنكِرُهُ
شِعراً نزاراً و درويشاً و سيّابا
فلْترسُمِ الحلَبُ الخرساءُ أغنيةً
تنسابُ من متنبّيها الذي انْسابا
قدْ يرقصُ المجدُ في درعا تأجُّجِهِ
أو يطرُقُ الحبّ في عينيْنِ أبوابا
اليومَ حرّيّةٌ حمراءُ تُغمِدُنا
و الأمنياتُ غداً تستلُّ أعرابا.
الجمعة 29 جوان 2012 على الساعة 14.28 بمغنيّة
مريم
مسافرٌ تُطفئُ الأحزانَ أنجُمُهُ
و توقِدُ الحلْمَ في عينيهِ مريَمُهُ
هيَ التي هزهزتْ بالحبّ وشوشةً
للقلبِ فاسّاقطتْ رؤياهُ تفْهَمُهُ
و لا تزالُ تُجافيهِ ابتسامتُها
حتّى تكلّمَ في حنّائها دمُهُ
السبت 30 جوان 2012 على الساعة 18.35 بمغنيّة
لولاكِ
توسّعَ الجرحُ لمّا ضاقَ معناكِ
فما يكونُ أنينُ العشقِ لولاكِ؟
|