[بغداد سايح]

الأسبوع 27:
الأحد 01 جويلية 2012 على الساعة 17.21 بمغنيّة
انتظار
كالشِّعرِ تنتظرينَ النبضَ في ورَقي
و الوقتُ يقطُرُ من تفكيركِ النّزِقِ
ذا نادلٌ يقرأُ الأشواقَ مذ نطَقتْ
فيكِ الأنوثةُ تحكي روعةَ القلَقِ
حتّى عجوزُ الأسى لا زالَ يقرؤها
شِعراً تشظّى هوىً في أسطُرِ الحدَقِ
إنّي شهيُّ المعاني في دروبِ فمي
آتٍ إليكِ بزهرٍ نامَ لمْ يُفِقِ
بالحلْمِ فاحَ لكيْ ألقاكِ منتشياً
لكنّها أجّلَتْ أحلامَهُ طُرُقي
لا تسألي الماءَ عنّي كيفَ أخّرَهُ
وجهُ المدينةِ؟ بعضُ الحبّ مُفتَرَقي.
الإثنين 02 جويلية 2012 على الساعة 00.59 بمغنيّة
ترنيمةُ الحلاّج
راحتْ تُموسِقُني في سرّها الدّاجي
ترنيمةً أوقدتْها عينُ حلاّجِ
ترنيمةً تُحرقُ الخوفَ الذي حطَبَتْ
في غابتيْ مستحيلٍ غيرِ وهّاجِ
في حالِكِ الهمسِ..في أدغالِ شهوتِها
حيثُ الهلاكُ يُشظّي نغمةَ النّاجي
في شاطئِ الوقتِ..في ميناءِ ذاكرةٍ
و هْيَ الهوى غارساً أنغامَ أمواجي
في ضِحكةِ البحرِ حينَ ارتدّ يرسُمُها..
في شُرفتَيْ أزرقٍ ينأى بِمِعراجِ
في دمعةٍ أدخلتْني لوعةَ امرأةٍ
ثمّ استفاقتْ أغاريداً لإخراجي.
الثلاثاء 03 جويلية 2012 على الساعة 01.24 بمغنيّة
مخاض الشوق
ماءُ الهيامِ إلى أعماقهِ نفَذا
حتّى إذا أنبتَ النبضُ اللحونَ شذا
فالقلبُ بستانُ من أعطى لبذرتِهِ
حلْماً و منْ أجّلَ الأشهى و منْ أخَذا
و الحبُّ ضوءٌ يكادُ اللونُ يسبِقُهُ
نحو انتشاءٍ و لوْ عضَّ الشعورَ أذى
طفلٌ هو الشاعرُ المسروقُ أمنيةً
كمْ طاردتهُ يدُ الدنيا و ما انْتبَذا
لا زالَ يعزفُ أحزانا لدمعتِهِ
مذ ثرثرَ الليلُ مجنوناً كذا و كذا
ها قدْ تضمّختِ الأشواقُ تُنجِبُهُ
عشقاً و تُنجِبُ مَنْ أزرى بهِ جُرَذا.
الأربعاء 04 جويلية 2012 على الساعة 01.50 بمغنيّة
سجود القصيد
لهُ القصيدُ على أوراقهِ سجَدا
و مدّ من حدقاتِ المفرداتِ يدا
فصافَحَ القلبَ مطعوناً بنبضتِهِ
و رتّلَ الشوقَ في عينيْهِ فاتّقَدا
تَبرْعَمَ الصمتُ أنغاماً لحيرتِهِ
لذا تفتّحَ قُرباً كلّما ابْتَعَدا
كأنَّ ألفاظَهُ أهدابُ قافيَةٍ
تراودُ الشِّعرَ عنْ أحلامهِ حسَدا
لذا تمزَّقَ كبتٌ و هْوَ يُدخِلُهُ
قصيدةً متنبّيها الخجولُ شدا
فما تألّهَ إلا و الحروفُ دمٌ
يُشاكسُ الحِبرَ صوتاً دامِساً و صدى.
الخميس 05 جويلية 2012 على الساعة 10.49 بتلمسان
خمسينيّة جرح
خمسونَ جُرحاً و سيفُ الظلْمِ لمْ ينَمِ
يا ضحْكةَ النفطِ كوني دمعةَ الشّيَمِ
فالجورُ أتعبَ تاريخَ النداء على
أوراقِ منْ كتَبوا آلامَهمْ بدَمِ
ما غادَرَتْهُمْ فرنسا و هْيَ غارسةٌ
أذنابَها من طويلِ العارِ أوْ قزَمِ
الأرضُ تحلُمُ أن تُحكى جزائرُها
لكنّها شهرزاد المجدِ لمْ تَقُمِ
يا شهريارُ و إنْ تطفئْ حقيقتَها
تأكُلْكَ نارُ معانيها و تلْتَهِمِ
فاكْتُبْ منيَّتَكَ الحمراءَ منهزِماً
قدْ يقرأ الحبُّ أحزاناً لِمُنهَزِمِ.
الجمعة 06 جويلية 2012 على الساعة 08.14 بتلمسان
وفا
لها السرورُ على أحزانهِ وقَفا
يُنرجسُ القلبَ للأشعارِ و الصُّحُفا
و يرسُمُ الحُسنَ في أشهى الْتِفاتَتِها
كأنّما أوقدتْ منهُ النداءَ وفا
هيَ الجَمالُ تعرّى مِنْ تلَعْثُمِهِ
و أفصحَ الفِعلَ إغراقاً لِمَنْ وصَفا.
السبت 07 جويلية 2012 على الساعة 04.45 بسكيكدة
المُتَلَمْسِنَة
"تَسْكَيْكَدي" يا مواويلي فأمنيتي
"تَلَّمْسَنَتْ" توقظُ الدنيا بأوردتي.