منذ لوّنْتَني
مُنْذُ لَوَّنْتَنِي
أَيْقَظَ الصُّبْحُ غَيْمَتِي وَالْقَصِيدَه
وَتَهَادَى فَوْقَ الْحُرُوفِ الْعَنِيدَه
أَلْبَسَتْنِي الشَّقْرَاءُ لَوْنَ ذُهُولٍ
وَأَثَارَ الْجَمَالُ حَوْلِي نَشِيدَه
وَتَلَمَّسْتُ أَسْطُرِي فِي اغْتِرَابِي
أَتُرَاهَا عَنِ الْحُضُورِ عَنِيدَه
آهِ يَا هَمْسَةَ الْجَمَالِ بِرُوحِي
لُغَتِي لَمْ تَزَلْ كَقَلْبِي شَرِيدَه
قَبِّلِينِي فَقُبْلَةُ الْعِشْقِ تُحْيِي
بَعْضَ بَوْحٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَعِيدَه
وَانْثُرِي جِسْمَكِ الْوَثِيرَ نَسِيمًا
حَوْلَ حَقْلِي فَقَدْ يُحِسُّ وُجُودَه
أَشْرِقِي إِنَّنِي حَوَالَيْكِ لَيْلٌ
أَلْفُ بَدْرٍ فِي لَوْنِهِ لَنْ يُفِيدَه
وَأَسِيلِي مِنَ اللَّطَافَةِ نَهْرًا
فَصُخُورِي مُنْذُ انْبِعَاثِي وَحِيدَه
وَانْحِتِي مِنْ تَأَمُّلِي طَيْفَ حُبٍّ
يَتَغَذَّى مِنْ ذِكْرَيَاتِي السَّعِيدَه
وَإِذَا أَتْعَبَ السُّكُونُ يَدَيْكِ
وَرَأَيْتِ السِّنِينَ عَنْكِ بَعِيدَه
فَاحْضُنِي عَادِلاً لَعَلَّ أَسَانَا
مِنْ أَمَانِيهِ يَسْتَعِيدُ رُعُودَه
أَلْقِ يَا سَيِّدِي عَصَاكِ فَبَحْرِي
ظَمَأٌ مُرْهَقٌ نَسِيتُ حُدُودَه
مُنْذُ لَوَّنْتَنِي أَخَذْتُ شِرَاعِي
خَلْفَ بَحْثِي عَنْ لَفْظَةٍ مَفْقُودَه
حَرِّكِ الْمَوْجَ ،مَرْكَبِي كَادَ يَنْسَى
فِي جَمَالِ الإيمَانِ مَعْنَى الْعَقِيدَه
وَأَعِنِّي عَلَى تَوَجُّسِ رُوحِي
فِي مَحَارِيبِ غَيْمَةٍ مَوعُودَه
الشاعر إبراهيم بشوات
05 أوت 2012
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|