الموضوع
:
آهةٌ مقدسيّة ..
عرض مشاركة واحدة
06 / 08 / 2012, 50 : 02 PM
رقم المشاركة : [
3
]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: الجزائر
رد: آهةٌ مقدسيّة ..
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم بشوات
آهةٌ مقدسيّة ..
أَبْكِيكِ يَا قُدْسُ حَتَّى قَلْبِيَ انْفَطَرَا
إِنِّي ظَنَنْتُ صَلاَحَ الدِّينِ مَا زَأَرَا
نَسِيتُ مَا خَبَّأَ التَّارِيخُ عَنْ رَجُلٍ
مَا كَانَ خَلْفَ جِدَارِ الذُّلِّ مُسْتَتِرَا
يَوْمَ اشْتَكَى الْقُدْسُ جُرْحَ الذُّلِّ أَسْعَفَهُ
وَلِلطَّهَارَةِ مِنْ أَعْدَائِهَا ثَأَرَا
لِمَنْ تُرَى أَذْرِفُ الدَّمْعَ الْهَتُونَ أَنَا
وَأَلْفُ دَمْعٍ هُنَا مَازَالَ مُنْهَمِرَا؟
أَبْكِي وَأَشْرَبُ آهَاتِي مُجَرَّحَةً
وَلاَ يُسَانِدُنِي مَنْ يَسْمَعُ الْخَبَرَا
مَذَلَّةُ الْعَصْرِ أَثْقَالٌ تُحَاصِرُنِي
آوِي إِلَى غُرْبَةِ الآلاَمِ مُعْتَصَرَا
إِذَا ابْتَهَلْتُ؛ صَدَى الأَوْجَاعِ يَخْذُلُنِي
فَأَنْحَنِي فَوْقَ تَلِّ الْحُزْنِ مُنْكَسِرَا
وَالْعَالَمُ الرَّحْبُ فِي اسْتِحْيَائِهِ صُوَرٌ
مِنَ التَّمَلُّقِ، تُخْفِي خَلْفَهَا صُوَرَا
تَأَوُّهِي الْمُرُّ فِي عَيْنَيْهِ يُزْعِجُهُ
لَكِنَّهُ قِصَّةٌ لَمْ تَتْرُكِ الأَثَرَا
وَيَسْمَعُ الْكُلُّ أَخْبَارِي، يُجَدِّدُهَا
بَثُّ الأَسَى؛ لَيْتَ قَلْبًا بِالأَسَى شَعَرَا
يَجْتَثُّنِي الظُّلْمُ مِنْ أَرْضِي وَيَطْرُدُنِي
يَا مَنْ رَأَى مُتْعَبًا فِي أَرْضِهِ أُسِرَا!
زَيْتُونَتِي لَمْ تَعُدْ شَرْقِيَّةً فَلَقَدْ
تَغَرَّبَتْ فِي ثَرَاهَا.. نُورُهَا انْحَسَرَا
يَعُودُنِي عُمَرُ الْفَارُوقُ فِي فَزَعِي
لَكِنَّ جُرْحِي عَلَى فَارُوقِنَا كَبُرَا
وَثِيقَةُ الأَمْنِ يَا فَارُوقُ مُرْهَقَةٌ
حُروفُهَا الْجَمْرُ، فِي أَكْبَادِنَا اسْتَعَرَا
وَلَمْ تَزَلْ قِصَّةُ الإسْرَاءِ وَاجِمَةً
تُعِيدُ مَا أَبْصَرَ الْمُخْتَارُ حِينَ سَرَى
مَاذَا تَبَقَّى مِنَ التَّارِيخِ يَا وَطَنِي
غَيْر الأَسَى بِسَوَادِ الذُّلِّ مُدَّثِرَا
وَنَبْضَة يُمْسِكُ الدُّنْيَا تَرَقُّبُهَا
سَيْفُ الشَّهَامَةِ فِي آفَاقِهَا انْكَسَرَا؟
كَأَنَّمَا الْقَلْبُ لَمَّا عَافَ عِلَّتَهُ
آوَى إِلَى جَبَلِ الأَشْجَانِ وَانْتَحَرَا
وَاسْتَعْذَبَ الْمَوْتَ حِينَ الْمَوْتُ أَنْقَذَهُ
وَأَلْفُ حَيٍّ عَلَى جُثْمَانِهِ قُبِرَا !
حُزْنِي تَشَرَّبَ أَعْوَامًا تُؤَرِّقُهُ
تُرَاهُ مِنْ لَوْنِ آهِي حَوْلَهَا كَبُرَا؟
تَمُرُّ أَيَّامُنَا وَالتّيهُ يَأْخُذُنَا
فَمَا اسْتَطَعْنَا بِهَا أَنْ نَحْضُنَ الْعُمُرَا
إِلَى مَتَى يَا عُيُونَ الْقُدْسِ دَمْعُكِ فِي
أَكُفِّنَا مَا رَوَى تَارِيخَكِ الْعَطِرَا؟
إِلَى مَتَى الْعَالَمُ الْمَخْدُوعُ يَنْظُرُنَا
مِنْ بُرْجِهِ وَيُعَادِي كُلَّ مَنْ نَظَرَا؟
تَعَالَ يَا مَنْ تَبَقَّى عِنْدَهُ أَمَلٌ
وَذُقْ هُنَا مِنْ مَآسِي حُزْنِنَا الْعُشُرَا
وَاحْكُمْ بِمَا أَخْبَرَتْكَ النَّفْسُ شَاكِيَةً
حَدِّثْ بِهِ الْكَوْنَ إِنَّ الْكَوْنَ مَا شَعَرَا
الشاعر إبراهيم بشوات
الأحد 05 أوت 2012
وتثبت في : 2012/08/06
توقيع
محمد الصالح الجزائري
قال والدي ـ رحمه الله ـ
:
( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع محمد الصالح الجزائري المفضل
البحث عن كل مشاركات محمد الصالح الجزائري