حين تغدو واجهةً لشعري، لقلمي،
لرسم الصبوّة فوق الطرقات ..
تتناقلك الأجساد المأسورة بي ..
حين يمرّ المساء حزينا،
ذاكرة شوقي، لفوانيس الشّرق
معبري المحاصر بالنّسيان ..
إن ما مرّ القمر ناحية المداد
و أتدارك سرّية جسرك الرّابط
بأن أفضح السرّية على مرأى قهري..
تجرّعتها الشّرائع القديمة،
دما جديدا .. يعبث بقداسةِ انعكاس الشّفق
فوق مدينتي ..
بحمرةٍ لا مثيل لها بين الغجر..
ليلةً تعهّد الشّجر لذاكرتي،
أن يمنحك أوراقه للدّهرٍ القادم مهيلا
تتقاسمُ أنت أيلول جنونه،
و طقوسه في نحر الشجر ..
و أنا الموءودة بالصمت،
كإعصارٍ شرقيٍّ ..
أتحرّش بنافذتي على منظر الدّخان
القادمِ من صمت أيلول مقابل عزف خريفك..
تلك الأغنيةُ .. أشهى ما في الفصول،
تلك الملامح تكاد تُجبرني،
على أن الْبَسَهَا بتقاسيمك العنيدة
و صوتُكَ .. بمقاسٍ تجاوز الحدود
تجاوزني بنصفِ ميل من التيه
و حجمَ فجري المتطابق و سرابُكَ
و الندى .. يزيّن لوحاتك الصيفية المعلّقة
كان لها الخريف حارسًا ليليا
و صمتي ..
***
العازف على أوتار الشجن شعرا لا يخمد
ما دام الحزن كائنا يستصيغ الإقامة بذات الشاعر ..
لك أخي و صديقي ..
ألف ياسمينة ..