ذات الجـــــــــــــــديلة
سقطنا في إختبارنا الأول
واتفقنا قبل أن نبدأ
على الرحيل ...
وكأنَّ ما بيني وبينك كانَ حُلما عابرا
لستُ أشعرُ بالنّعاس
حتى أنامَ ونلتقي
ذاتَ الجديلةِ نائمة
بينَ الدموع
أشياؤها بقيتْ هنا
فستانها الأزرق
مفتاح منزلها القديم
كلُّ النوافذ مغلقة ، وطريق عودتنا طويل
لنْ أعتذر يوما لسرب الحمام
لن أكتبَ رسالةً جديدة
لن أذهب كما كنتُ كل يوم نحو صندوق البريد
كل شيء تركته في حجرة منسية
وغادرتني
ذاتَ الجديلة ..
كيفَ أنتِ الآن ؟؟ ماذا أقول لمقعدين كانا لنا وقت المساء
ماذا أقول لصورتك ...فستانك الأزرق ..
أأقولُ أنك قد رحلتِ إلى ما لستُ أدري ..
هل أعتذر يا أنتِ لي
كلُّ شيء قد تغيّر ...لا طعمَ للأشياء ..لا رائحة ..لا لون
والليل يوجعني ويوجعني النهار
وحدي ...
أخافُ من اللاشيء
أخاف أن أمضي إلى ما لستُ أعرف
وحدي ...
وتخنقني المسافة
وتعبثُ بي بقايا ذكريات
ماذا لو تركنا الأشياء كما كانت
واقتربنا من شجرة الصفصاف
وكنّا كطائر الدوريّ نجمع حبةَ القمح من بيدر القرية
ماذا لو انتظرنا قليلا
قبل أن نحزمَ قلوبنا ونمضي
في طريقين مختلفين
كلُّ شيء كانَ يرجوكِ أن تبقي قليلا
وافترقنا
وأنا ما زلتُ أجهل إن كنتُ حياً أم قتيلا
ماذا لو تركتِ لي
بعضّ الحروف
حتّى أعيد صياغةً أخرى لوجه قصيدتي
أخطأتني من جديد
لغتي ...
وأخطأني الطريقُ إلى ذاكرتي ..
الوليد