ميعاد
عام وشهران على رحيل والدي .. كانت لي اليوم زيارة له .. حيث يرقد تحت الثرى .. رحمه الله تعالى .
ميعاد
هذا المساء .. ذاك المساء
يتهادى وعيني تشرئب
وقلبي يصبو ، وعيني تهفو
إلى هناك .. حيث ترقد شامخا
وأخيرا التقينا
بعد فراق لم يدم إلا دقائق
بل ثوان
بل لم يكن هناك فراق
لأنك بقيت هنا في القلب
في الروح ، في الدم ..
كل المروج اينعت مذ حللت بها
كل الربى اهتزت وربت
مذ وطئها جسدك المضوع
بأريج كل اصناف الشجر
بعبير كل أنواع الورود
بشذا كل الرياحين التي كنت تعشقها
وأنا كما كنت دوما
أذرع الربى حيث كنت أرتع دوما
وعيناك تتأملني في صمت
أمر عبر الاشجار إلى حيث هناك
حيث التلة المعشوشبة
أسمع همسها يصاحب همسي
وحفيفها يمتزج بنحيبي
سلام عليك .. كيف حالك ؟
أنا بخير يا حبيب القلب
يا غائبا ، حاضرا في الوجدان
.........
لا شيء .. هي دموع الفرح للقياك
.........
هو نحيب الشوق إليك
بماذا أهمس ؟
أهمس باسمك .. أناديك
كما ناديتك منذ الأزل
ماذا بيدي ؟
بيدي رياحين سأضعها فوق صدرك ..
هذا المساء يزيد قتامة هناك ..
لكنه يزداد ألقا ونورا هنا
ونحن معا .. أليس كذلك ؟
سنظل معا كما كنا دوما ..
سأناجيك كل لحظة
في يقظتي ومنامي
في سري وعلانيتي ..
كن مطمئنا ، ونم قرير العين
فسوف أعود ذات مساء ..
لأهديك رياحين أخرى ..
رياحين تستمد أريجها منك ..
لن أودعك ، فأنت معي
معي إلى الأبد .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|