عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 08 / 2012, 37 : 01 AM   رقم المشاركة : [21]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة

 الصورة الرمزية حياة شهد
 





حياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..

ما كان ينبغي أن تبرح أمنيتي الأخيرة ..
و قد أنفقتُ نصف دهرٍ في ترتيبها،
وفقَ أنسجتي، وفق مزاجي ..
ما تبقّى .. هو ل،
للمدينةِ و الشّجن،
يؤرّقني الرّحيل الممتدّ بين دفتريْنَا ..
كلُّ الأشياء تأبى الحضور،
حتّى قطعة الحجر الّتي دُستَها و أنت الفارُّ من قصيدتي،
حتّى رصيف الخريف الشّاحب إلّا من وجنتيّ ..
شحوباً فوق شحوب ..
المطر الأخرسُ يتكلّم فوق جسدي،
يهطلُ كذاكرةٍ سقيمة ..
يبتزُّ سكينة الرّوح،
يتمرّد فوق أشلائي،
يَسكُنُنِي برهبةِ الغروب،
و الشّمس لا زالت تكابِدُ السَّماء حاسّتها
بين الفصول ..
لا زال الصّقيعُ يبلّل شفتيَّ،
لا زال الشّتاء يُحدِثُ فوق الدّفاتر فوضاه،
و أنا الغبيّة ..
أنتظر .. !!
بعد موسمين من رحيله،
أنتظر.. !!
بعد أن تفتّح اليّاسمين،
أنتظر.. !!
و نفسي عقيمة .. كأيلول و الشّجر،
أبعد حزني .. ؟ تتّهمني بالشّجن
و أنا المنحوتة الإغريقية للشجن
المداد يشكو بثّه لدفتري القديم،
و أنا العنيدة .. أترصّد قصيدتي..
عند مطلعك،
ألملم ضفافها،
أنثر وجعي،
أتيهُ في صمتي،
غريقةً لا تستوعب شيئًا من قدرها..
أتبعثرُ كأشياءٍ،
ألملمُ ذاتي ..
أتحرّاك قمرا يغادر مقر نفْيِه،
يعاود البزوغ فوق كفّي،
و النّجوم .. تبيد كفّي،
أصفعُ زرقة المساء .. بنصفِ كفّي،
كي أتقاسمك في جنح الّليل ..
و السّماء المرتبكة ..
أشيّع فيكَ ذاكرة نفيِي،
و أعايِدُ الوطن
عدتُ بعد أن تمثَّلَتْ لي المدينة،
تغادرني ابتسامتي ..
دخانٌ .. دخانْ
يلفُّ حديقتي .. يلفُّني،
يمضي حيثُ اشتعلتْ حمرةُ المساء ..
قصفاً .. عزفاً متحضّراً للموت
شرقيٌّ أنت ..
كلّ ما فيك يذكّرني بشرقيّتي،
بهواجسي،
بفارقِ السّلم و الدّمار ..
رمزاً لعراقةِ الحبّ،
مرسى طفولتي،
مسرى الرّماد حين يلتقمُ المطر ..
و يَعزفُ وجعي التهاباً جديداً،
في حضرة الشّجن،
لا تنهزمُ الحرائق صدفةً،
لا تخمدُ ..
أبحثُ بين اشتعالاتها الكثيرة،
عن نفسي،
عن حرف يجيد تقليد رسمي فوق الدّخان ..
عنّا ..
***

الشجن هو الوحيد المتبادل و الموجود
و المتواجد دائما .. يحتاج فقط أن نكسره من الحين للآخر
***
أخي الغالي كريم ..
لروحك الياسمين و الزهور

توقيع حياة شهد
 [frame="15 70"]
أنا أنثى ... لا أجيد .. إلّا أن أكون أنثى ..
عمقا و قهرا و قضية و ثقة أن الحياة لن تنصفني ما دمتُ " الشّرعية " التي تخشاها الوجوه المغلّفة ..
لذلك سأكون .. أنا ..
شهقة تحد و صمود .. قد تخفق لكنّها أبدا لن تتنازل عن كبريائها ..
[/frame]
حياة شهد غير متصل