من مذكرة نورس مغناوي *31*
الأسبوع 31:
الأحد 29 جويلية 2012 على الساعة 18.16 بمغنيّة
اعتذاريّة قلب
لا تحزني فطريقُ الحبِّ ورّطَني
حتى رأيتُكِ في أقصاهُ لي وطَني
عُذراً لأنّي بطيءُ الحلْمِ نحوَ غدي
يا مُقلَتيْنِ من الأشواقِ و الوسَنِ
عذراً إذا امتدَّ دربُ الأمنياتِ و لمْ
يُبصِرْ نداؤُكِ أقداحاً ليسْكُبَني
ها جئتُ أُلبِسُكِ الأشعارَ سيّدتي ..
نسْجُ الكلامِ بخيطِ العِشقِ أَخَّرَني
بتُّ الفؤادَ بإحساسي أطرِّزُهُ
كيما نرى غمغماتِ الوَجْدِ بالأذُنِ
الآنَ ترقصُ أفكاري مزركشةً ..
ضوءُ الأنوثةِ في عينيْكِ مَوْسَقَني.
الإثنين 30 جويلية 2012 على الساعة 17.15 بمغنيّة
قراءة فنجان
تُراودينَ عنِ الأحلامِ فنجاني
فما قرأتِ سوى عشقي و أحزاني
قرأتِ فيهِ ابتِساماتي مُشعشعَةً
و نظرةً من عيونِ الشوقِ تهْواني
قرأتِ غيرتَهُ السوداءَ و هْوَ يرى
شفاهَكِ ارتعشتْ بالحبِّ للثّاني
قرأتِ أمنيةً أنْ ليتَها مسَكتْ
يدُ الأنوثةِ أفكاري بِتِحنانِ
لَيَعشقُ الشفتينِ الطّفلتيْنِ معي
كعِشقِ قافيةٍ أشعارَ قبّاني
فهلْ سترتَشِفِينَ السرّ من فمِهِ
لِتقرئيني ظِلالاً بينَ أغصاني؟
الثلاثاء 31 جويلية 2012 على الساعة 17.35 بمغنيّة
حزن شاعريّ
الحزنُ من شعراءِ الحبِّ ينسابُ
ضوءاً بهِ تنسجُ الأحلامَ أهدابُ
لولاهُ ما قرأتْ أشعارُهُمْ طرُقاً
نحوَ القلوبِ و لا في عشقهمْ ذابوا
ألحانُهُ توقدُ النبضَ الشهيّ فلا
غنّى المشاعرَ إلاّ وهْوَ زريابُ
لا..لا تخافيهِ بلْ أصغي لحكمتهِ
يذبلْ سؤالٌ و يُغلقْ حيرةً بابُ
الحزنُ فحلٌ و أفراحي مؤنّثةٌ
أنتِ ابْتهاجُ يقيني حينَ يرتابُ
ماذا ستُهدينَ مَنْ أحزانُهُ رفضَتْ
كفَّ الهدايا و في العينيْنِ إيجابُ؟
الأربعاء 01 أوت 2012 على الساعة 12.15 بمغنيّة
حكاية ريشة
أهْديْتِنيها فقامَ الشوقُ يسألُها
عنْ شاعرٍ في قصورِ الحبرِ يُنزِلُها
عنْ عاشِقٍ يكتبُ الحُسنَ الشفيفَ بِها
شِعراً و تسقُطُ أحلاماً و يحمِلُها
عنْ طائرٍ من غصونِ الحبّ طارَ و ما
طارتْ تُسابِقُهُ إلا و يُذهِلُها
عنْ حُلوةِ الوجْد و الأشعارُ تحسُدُها
فهْيَ القصيدةُ و الدنيا تُرتِّلُها
عنْ ريشةٍ شابهتْها في تغنُّجِها
و الحرفُ ثغرُ أغاريدٍ يُقبِّلُها
لا زالَ يُطعِمُها التاريخُ من دمِهِ
كيما يخُطّ لحوناً سارَ يُشعِلُها.
الخميس 02 أوت 2012 على الساعة 12.33 بمغنيّة
أنشودة و مطر
أدعوكِ كيْ نهزمَ الأيّامَ و المطَرا
في دربِ أنشودةٍ يسمو بمنْ عبَرا
فالغيمُ يبكي و جيشُ الدمعِ نهزِمُهُ
بالحبِّ حيثُ عيونٌ تُزهرُ القدَرا
حيثُ ابتسامَةُ ماءِ الوقتِ تعزِفُنا
عشقاً يخالُ خيوطَ الومضةِ الوتَرا
نمشي على ورَقِ الأحلامِ يسبِقُنا
آبُ الأنوثةِ يُصغي همسةً و يرى
يا أنتِ و المطَرُ المشتاقُ يفتحُ لي
في مقلتيْكِ هُياما ضاءَ فانْتصَرا
هُزِّي إليكِ بأشواقِ السّحابِ معي
يسّاقطِ الفرَحُ الأشهى لِمنْ نظَرا.
الجمعة 03 أوت 2012 على الساعة 22.08 بمغنيّة
نجلاء
سِحرُ القصيدةِ في كفّيَّ نجلاءُ
لولا أنوثتها لمِ تُربطِ التاءُ
تُغري الحروفَ بصوتِ الأمنياتِ و كمْ
فيها يُراودُ عنْ أحلامهِ الماءُ
فهْيَ التي من شفاهِ الحاءِ ما انسَكَبتْ
إلا و قامَ هوىً أو أعشبتْ باءُ.
السبت 04 أوت 2012 على الساعة 22.12 بمغنيّة
زراعة حلم
لا زِلتَ تنثُرُ أحلاماً و تزرَعُها
حتّى حصدْتَ لُحوناً عِشْتَ تُبدِعُها.
|