من مذكرة نورس مغناوي *32*
الأسبوع 32:
الأحد 05 أوت 2012 على الساعة 21.42 بمغنيّة
مغيب اللقاء
الساعةُ الآنَ أشواقي و نصفُ دمي..
عيناكِ إلا حكايات منَ النّدَمِ
لا تسألي رمْلَ وقتي عن عقارِبِهِ
فالعُمْرُ دونكِ صحراءٌ منَ الألَمِ
مرَّ اللقاءُ و في خدّيْكِ يسفِكُ بي
سيفُ الفراقِ و لمْ يسفكْ بهِ حلُمي
أهديكِ قبلَ غروبِ الهمسِ زنبقةً
كانتْ تخطُّ هُيامَ الروضِ كالقلَمِ
يا بئْسَها من بناتِ اليومِ خامسةً
فيها أودِّعُ وجهاً ضاحكَ الشِّيَمِ
هل تُشرقينَ غداً؟ فالحرفُ منتظرٌ
ضوءَ الهوى كيْ يرى أنشودةً بِفمي.
الإثنين 06 أوت 2012 على الساعة 12.32 بمغنيّة
سمفونية الغد
غداً نُموسِقً إحساساً و نعزِفُهُ
و ينبُتُ الوَجْدُ عنقوداً ونقطِفُهُ
غداً سنعصرُ للأشواقِ خمرَتَنا
و يثملُ النبضُ..ينسانا و نعرِفُهُ
غداً ترُشّينَ ملحَ الأمسِ مُبحرةً
فكمْ هُيامٍ إلى ماضيكِ نجدِفُهُ
غداً سيقفزُ من أحداقنا فرَحٌ
و نحنُ نُعربُ عشقاً أو نُصَرِّفُهُ
غداً نُزنبِقُ أحلاماً و نرسُمُها
و نمسَحُ الحزنَ عن لونٍ و نحذِفُهُ
غداً أحاولُ أن أهواكِ أكثرَ مِنْ
هوى القتيلِ برمشٍ باتَ يقصِفُهُ.
الثلاثاء 07 أوت 2012 على الساعة 21.52 بمغنيّة
حكمة الجواهر
أساورُ الحبِّ تزهو حينَ تلقاكِ
كأنّما توقدُ الأفراحَ كفّاكِ
بمعصميكِ أرى نبضاً يُذَهِّبُها
فليسَ تلمعُ إلا حيثُ تهواكِ
تكادُ ترقُصُ في يُسراكِ ضاحكةً
و تعزفُ الفرحةَ الأحلى بيُمناكِ
و كمْ جواهرَ تُلقي فيكِ فِتنَتها
تُبرعمُ الضوءَ منْ أشهى مراياكِ
فكيفَ إنْ داعبتْ جِيداً قلائدُها
و أجّجتْ بهجةَ الأقراطِ أُذْناكِ؟
بكِ استفاقَ شعاعُ التبرِ مبتسماً
يرى بُروقَ بهاءٍ في خلاياكِ.
الأربعاء 08 أوت 2012 على الساعة 14.02 بمغنيّة
تهمة معشوقة
أراكِ سارقةً قلبي فلا عجَبا
إذا سرقتِ قلوبَ الناسِ و الأُدبا
فحُسنكِ اللصّ يأتيني و يسلبني
و يضحكُ النبض مفتونا بمنْ سلَبا
سرقتِني من حروفي عاشقاً و مضتْ
يداكِ تسرقُ من جمر الهوى اللَّهبا
تكادُ عيناكِ من عينيَّ تسرقني
بنظرةٍ لم تذرْ صدقاً و لا كذِبا
فكلّ لفظٍ تناءى عن تلعثُمِهِ
إلى جمالكِ مسروقَ الخطى انْتسَبا
أنا اتّهَمْتُكِ و الأشعارُ محكمةٌ
و ما أبرّئُ حينَ الدمعةِ الهُدُبا.
الخميس 09 أوت 2012 على الساعة 19.08 بمغنيّة
دخول الشّعر
دخلتِ شِعري فكمْ فاحتْ معانيهِ
و أعشبَ الحبُّ يزهو في روابيهِ
لأنّكِ الماءُ يجري من روائعِهِ
و يُنبتُ الحلْمَ معشوقاً بما فيهِ
تُموْسِقينَ حروفي و هْيَ مُزهرةٌ
يُحبّها ففراشاتٌ أغانيهِ
أميرةٌ أنتِ في ظلّ الخيالِ مشتْ
و خلفكِ اللفظُ يمشي من أقاصيهِ
تُفَتِّحينَ ورودَ البوحِ ضاحكةً
و تُخرجينَ ضِيا حبرٍ أقاسيهِ
و تلعبينَ على أرجوحةِ الشُّعَرا
فما حبالُ الهوى إلا قوافيهِ.
الجمعة 10 أوت 2012 على الساعة 19.16 بمغنيّة
إكرامُ
تبسّمتْ خلفَ غيمِ الشوقِ إكرامُ
كأنّها جرحُ برقٍ صار يَلتامُ
لِمُقلتيها حديث الرعدِ عنْ مطَرٍ
أسالهُ الحزنُ لمّا زقزقتْ شامُ
فكلّ طيرٍ يرى بؤساً لنغمتِهِ
يجيئها هدهُداً يحكي و كمْ ناموا.
السبت 11 أوت 2012 على الساعة 19.21 بمغنيّة
نهر النار
أسائلُ النهرَ و الأحزانُ تنزلِقُ
بأيِّ ماءٍ سرورُ الشامِ يحترِقُ؟
|