رد: الشرق الأوسط الجديد وتفتيت العالم العربي ليس قدراً محتوماً / ندوة تحتاج أقلامكم
محزن جدا هذ المسلسل الدموي الذي نراه يوميا عبرَ وسائل الإعلام
فالمنطق يفرض نفسه هنا ومن المعيب أن نلوح بشعاراتنا الحماسية التي تحركها مشاعرنا لنلغي العقل
واهمون إن ظننا أنّ بوادره بدأت في الثمانينات أيام العُشرية السوداء التي عاشتها الجزائر!! ..
شئنا أم أبينا ، هو مخطط منذ أزمنة ، تعاقبته أجيال تمشي وفق مخطط مدروس ذاكَ الذي نفاه البعض وبشدة ، فقط لأنهم يرفضون بقاء الحاكم ، فالقضية أبدا ليست وجود حاكم أو تغييره والدليل مايحدث في أوطاننا بعد غياب/ الإطاحة بـ كل حاكم !!!
وواهمون أيضا إن فكرنا أنّ الهدف هو الدين ، فالإسلام باتَ في عقرِ ديارهم ويمارس بصفة أفضل من وطنه الأصلي
القضية قضية منطقة برمتها عاصمتها قدسنا الشريف وما يحتويه هذا الوطن من خيرات وموقع إستراتيجي عالمي مهم جدا
فكل التنازلات التي قدمتها الأمة العربية لم تكفهم بل زادت من أطماعهم وزادت شهيتهم للنيل من وطننا قطعة قطعة بل ودماغا دماغ ...
فالخسائر التي تكبدتها أمريكا في كل حروبها العربية العربية ليست لوجه الله كلنا يعلم أنها أموال من أصل خليجي
وهنا نتساءل لما تعزم أمريكا على التغيير وترسيخ ماتسميه بالدمقراطية في ربوع بلادنا ؟
أنا لا أقول أنّ العدل يسود أوطاننا لا ولن أقول أننا أمة صادقة نقية تقية ، لا بل نحن أمة نخر السوس عظامها ، تُفَضل النوم على العمل
عقولنا ومفكرينا وكل طاقة تولد عندنا نصدرها للغرب لأننا وببساطة لا نعرف قيمة الإنسان ولا الموهبة
عيوبنا كثيرة فكيف نطالب أن يكون الحاكم منا مثَاليًا وكيف نريد لأوطاننا التقدم ونحن لا نعمل إلا على تخريبها
دون شك كل هذا لا يخفى عن الغرب وإسرائل وأمريكا وهي دول تنام بعين وتترك لنا عينها الثانية تحرسنا ، ليسَ لأننا من غواليها ولكن لأننا منطقة تستحق كل الإهتمام والمتابعة
درسوا أفكار شبابنا وعرفوا نقاط ضعفهم ففصلوا لنا ولهم عباءات على المقاس ، فكانت أولى ما صدروه لنا وسائل الإتصال التي تكالبنا عليها ، ومن خلالل الإتصال رسموا لنا سبلا وعززوها بشعارات وهمية هم أنفسهم لا يعترفون بها
أما الذي نعرفه جميعنا فكل الثورات التي تفجرت عبر وطننا العربي الكبير هي تكملة لحرب الخليج والتي تمت بتعزيزات عربية
وجهها كان إطاحة نظام وباطنها تغير جغرافية منطقة وامتصاص خيراتها حتى آخر قطرة ...
نحن شعوب لا تتعض تملؤنا الأحقاد فتعمى بصائرنا ، أما كفانا إنقسام السودان والعراق وليبيا ...؟؟
البعض سيقول أن الثورة نجحت في تونس ومصر .. وأنا أقول كلها ثورات إنطلقت من مبدأ حرية ودمقراطية وانتهت لاختلاف طائفي ومذهبي وفكري وكل صار يغني على ليلاه ...
كل مايحدث الغاية منه أن ننشغل عن قضيتنا الأم .. فلسطين ، والدليل أن مصر تُزَود بملايين الدولارات منذ بداية الثورة وذلك باعتراف خارجية أمريكا
وآخر منحة تحصلت عليها مصر مبلغ مليوني دولار أمريكي منحة من قطر أليسَ غريبا أن تتزامن الهِبَة ومصر تغلق الأنفاق وتقتل كل من يحاول العبورمن الفلسطينيين .. بحجة الإرهاب
يا من تهللون للثورات .. أين حصادها ؟ .. أليسَ فقط إنقسام وتقسيم وقََسمَة ظهر ؟ !!
|