الموضوع: انفجاري أنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 08 / 2012, 44 : 04 AM   رقم المشاركة : [1]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

انفجاري أنا

[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:4px inset white;"][cell="filter:;"][align=center]
من الأحياء التي كنت أسمع عنها ،،ومطلقا لم تطأها قدماي ،هي تلك التي سمعت عن قصفها عبر التلفزة والصحافة ،حي شعبي بامتياز ،قد ينتمي ساكنيه إلى الدرجة الثالثة او الرابعة ماديا ، وثقافة مادون الثانوي ،ذلك لإلزامية التعليم ،ليس إلا ..
اعترضتني سيارة هوندا صالون لدى عودتي من إحدى المطاعم العائلية الواقعة جنوب حلب ،،حزيران ونسيم عليل ،لا شئ عكر صفو ليلتي سوى أربعة مجرمين ،طلبوا مني النزول من السيارة وإلا ستنتهي القصة بجريمة ،،ابتسمت بدهاء ، وسارعت بالاتصال بالنجدة التي ما إن سمعت الشتائم وضرب السيارة بأرجلهم كما الحيوانات المُفترسة من جهات أربع حتى سارعت مشكورة لتطويق مكان تواجدي للوصول إلي وإنقاذي من براثن لا تعرف الله ولا القانون ولا تميز بين حلال وحرام

انتحلت اسم سميرة ،كان جوالي مفتوح مع فرع الأمن الجنائي ريثما يعثروا علي ،وطلبوا مني إشغالهم ،دون فتح أي نافذة للسيارة ،وعدم الصراخ ،كان قلبي كما مطرقة ،تشنجت غضبا منهم
ووعدتهم اللقاء بفرع الأمن الجنائي حفظه الله
كان مشهدا هستيريا السيارة تسير باتجاه معاكس ،اتصالات عديدة انهالت على فرع الأمن الجنائي تروي لهم مايحدث علنا ،وتطلب النجدة ،من توتري نسيت اسم المطعم ،ولم أعرف بأي شارع أنا ،كنت اردد على طريق حلب على طرق حلب
الإخوة الشهود من المارة والمتنزهين وافوهم بمكاني تحديدا ،قدمت سيارة من فرع المرور ،وأوصلتني بهدوء لفرع الأمن الجنائي جانب مبنى الهجرة والجوازات الذي يتعرض لاشتباكات من أيام
انتصف ليل حلب ،قبل دخولي المبنى ،رأيت السيارة المُجرمة ،نظرت لرقمها هو نفسه المسجل على جوالي
هي السيارة لكنني لم أُشاهد المجرمين الأربعة ،طلبوا مني الهدوء عناصر الامن الجنائي ،وعلى غفلة من الزمن المر الذي مر بي ،،بلحظة صمت عجيبة اخترق صوت والدي رحمه الله مدخل الأمن الجنائي ،كان وجهه أصفرا شاحبا ،وعيناه غائرتان بدائرتين حزينتين ،كان يعاني من ذلك الداء الخبيث في رئتيه
ساعده رجل الأمن على الجلوس ،أدرت بظهري دامعة العينين ،وهمست لأحدهم والدي مريض بالسرطان ،لمس بفراسته نظرات العطف التي كان يرفضها وتصنع التجلد والقوى وراحوا يخبرونه بهدوء بأنه لاذنب لي بشئ ،وإنما الطمع والنفس الشريرة وراء ما حدث والحمد لله جاءت سليمة ولم يمسني أحد بمكروه لكنني كنت مُتشنجة حد الإغماء تم إثبات الوضع الذي كنت فيه
واحضروا لفيف من الوجوه على عجل أخرجت ذاك الوجه المجرم الذي تلاسنت معه من خلف نافذة السيارة والذي أقنعته بأن اسمي سميرة
تمت استضافته بذاك الفرع العزيز والغالي على قلبي استضافة لا مثيل لها ،آه لو تعلمون معنى الإستضافة بفرع للأمن في سورية كنت سعيدة جدا ،سارعت لطلب رخصة سلاح خاصة بي ،فاستضافتهم لن تُشفي غليلي
تشنجي منعني من صفعه ،كما أن عناصر الامن طلبوا مني الإحتفاظ بالهدوء لدى عرضه للتعرف عليه
بصعوبة بالغة وفيت بعهدي وتم فتح محضر ،واتخذت تعهدا منه ،كان وقحا للغاية
وكان ردي صاعقا للغاية ،تمنى لو أن خنجرا يندس بين ضلوعه ولا أن يستمع لما سمعه مني بغرفة مليئة من عناصر ورجال أمن
اليوم عندما أرى تلك المنطقة التي يسكنها تُقصف وينزح ساكنيها ،تذكرت تلك الصفعة في حياتي ،وعندما أرى فرع أمن يتعرض لمواجهات أبكي بحرقة كيف لي أن أكرههم ،،!!وقد استضافوا مجرم أحسن استضافة ،!وعدوني لن يخرج قبل أن ينسى اسمه قبل اسمي
فقد عرف بأنني لست سميرة!!!!
كيف لي أن اكرههم وقد نهضوا لمساعدة والدي المريض وأوصلوه السيارة وساعدوه على الجلوس
كيف لي أن أكرههم وقد احتجزوا سيارته المجرمة بدقائق ،ولم يطلقوا سراحه رغم التلفونات والشخصيات التي تدخلت للإفراج عنه
كيف لي أن أكره إنسانيتهم ، وتفانيهم ؟؟
سامحوني ،وسامحو عواطفي التي لاتعرف أن تخون
وسامحوا ضعفي الذي منعني من امتلاك سلاح ،رغم تسهيلهم لي حمله ورخصته
اليوم نادمة ،نادمة على أنني لم اقتني سلاحا لأدفع به الأذى عن وطني
سوف تحرق تلك الورقة التي تدينه كما حُرقت أوراقا كثيرة
ليس في حوزتي سوى رقم تلك السيارة المجرمة
وذكرى عناصر أمن سارعت لإنقاذي من كارثة
بإحدى ليالي حزيران وسط الزحام ،هربا من ألامي خرجت لأغير وجه يوم شاق في حياتي ،كاد أن ينتهي إلى كارثة
[/align]
[/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس