[نصيرة تختوخ]

احتاج اليك ، أحس بوجودك وبإيمانك بضرورة وجودي.
إن غبت ساعات وعدت ساعات لايهم، إن اختلفنا أو اتفقنا لايهم.
بأيدينا نرسم للاختلاف جزيرة و زورقا يحمله إليها و نضحك محتفلين بالإتفاق، ساخرين من الزورق الذي لا نعرف إن كان سيصل أم سيغرق.
بأيدينا نقطف زهر النجاح في تواصلنا ونغرس بذر الثقة في تعاملنا ونسقي بالصدق تآلفنا و بالإخلاص تآزرنا.
لن نتحدث بلغة الأشقاء ولا بلهجة الحلفاء لأن لا مواثيق بيننا ولا معاهدات ولا رجاء أمهات يربطنا.
إنا أحرار كالطيور، نحلق في أرجاء الفضا ونعود للقيا،وقد أنافسك في علاك و تسرق مني ثمرا لتضايقني لكن لا متعة في التحليق بدونك ولا نشوة في استفزاز عصفورة.
إنا ركبنا التحدي مرارا وأسقطناه ولم يسقطنا وحام حولنا العدا فألبسناهم عباءة المجانين و مضينا.
يدك في يدي ونحن نمشي على الجليد و نحن نستقبل الربيع ونحن نصل الشاطئ.
يدك في يدي أسطورة نكتبها بنقش لم يعرفه البابليون ولن يفكه المتفرعنون وحتما سيحتار أمامه الفضوليون .
إن اللغز لايتطلب دوما التفسير و المتطفلون الأغبياء فقط يبعثرون وقتهم الثمين في محاولة فهم كل شيء فلم تخلق كل الأمور للاستيعاب و الفهم ،هناك مايحدث لنتقبله ونرحب به دون نبش و استفسار.
أحتاج إليك ، أحس بوجودك وبايمانك بضرورة وجودي،
لكن حتى إن غبت حتى و إن بدت الأيادي غير مشتبكة سأعيش مع ظلال وجودك و سأحفظ عهدا لم نقله و لم نوثقه.