[سارة أحمد]

أستاذي العزيز رشيد

نعم أتفق معك ولكن لا أدري ، شعرت برغبة في تقديم هذا الاعتراف للقراء وربما سأظل أقدمه سواء كانت القصة قديمة أو جديدة ، لست أدري .
ربما لأني أخرجت منذ فترة من دفاتري القديمة قصة طويلة كنت قد كتبتها و كان انتقدها قاص صديق بملاحظات منذ سنوات..وقتها حاولت أن أفهم منه ما يقصده وتحاورنا كثيرا دون أن أستوعب..كان يقول لي أن القصة جميلة جدا ولكن هناك حشو ، شرح لي لكن لم أفهم ،بعد كل هذه السنوات أخرجت القصة المعنية وانتبهت من القراءة الأولى أن بها حشوا ، شعرت بأني قد نضجت وفهمت بمفردي ماذا يعني الحشو ؟ طالعت قصصا أخرى شعرت بأنها ربما كان من حقها أن تكون أفضل عدا أني اكتشفت فجأة أني غير راضية أبدا عن نفسي في استخدامي أحيانا للعامية في الحوار..طبعا كنت أستخدمها وأنا لا أشك أبدا في رقي اللغة العربية الفصحى وقدرتها الثرية والغنية على التعبير..كنت دائما أعشق الفصحى وأفضلها ، لكن العيب كان في أنا وليس فيها ،..هذا بعض ما اكتشفته..ولذلك تعلمت أن أصبح مدينة لكل من يكشف لي عن خطأ -في هذه القصة مثلا علمني أحد الكتاب أن الصواب مصادفة وليس صدفة_ أو يدرج لي أية ملاحظة حتى إن لم تنفعني في وقتها فسوف تنفعني في وقت أستطيع أن أعيها جيدا فيه .وعموما فلا بد من احترام وجهات نظر الآخرين سواء اختلفنا أو اتفقنا معهم..كنت أكتب في مكان يحتفي فيه كتاب الشعر الموزون بقصائد النثر والعكس صحيح..سحرني هذا التعايش وكان هو النموذج الأول الذي خبرته فأصبحت هذه هي القاعدة التي يجب أن تطبق بالنسبة لي : تعايش الإبداع مع الإبداع .
هذه بعض من ثرثرتي ؛ فأنا أحب الثرثرة كثيرا و..
أشكرك جدا على هذا المرور البهي وعلى تحمل ثرثرتي ايضا هههههههههه رأيك شهادة أعتز بها..كن بخير