[frame="1 98"]
لَـمْسَةٌ مِنْ جُنُونِ الْبَوْح..
يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمِقْدَامُ أَنْتَ لَـهَا
إِذَا أَغَارَتْ عَلَى قَلْبِي قَوَافِيهَا
حَاصَرْتُ رُوحِيَ فِي صَحْرَائِهَا وَجِلًا
وَلَـمْ أَزَلْ حِينَمَا أَدْعُوكَ أَمْشِيهَا
تَلُومُنِي وَأَنَا غَازَلْتُهَا ثَـمِلًا
بِـخَمْرَةٍ عَصَرَتْهَا مِنْ أَمَانِيهَا
يَا سَيِّدِي إِنَّهَا مَا أَشْرَقَتْ بِدَمِي
إِلَّا حَيِيتُ فَكَيْفَ الْيَوْمَ أُنْسِيهَا
أَنْسَى أَنَا الْعُمْرَ لَكِنْ كَيْفَ أَعْرِفُنِي
وَكُلُّ ثَانِيَةٍ فِي الْعُمْرِ تَسْقِيهَا
قَصِيدَتِي وَتَبَارِيـحِي وَنَظْرَتُهَا
مَوَاجِعِي وَدُمُوعِي أَيْنَ أُخْفِيهَا
مَا لِي سِوَى الصَّفْحَةِ الْبَيْضَاءِ مُلْهِمَةً
إِذَا بَكَيْتُ بِـحَرْفِ الْـحُزْنِ أُبْكِيهَا
يَا سَيِّدِي وَالْمَدَى حَوْلِي مُكَابَدَةٌ
بِلَمْسَةٍ مِنْ جُنُونِ الْبَوْحِ تُنْهِيهَا
إِكْسِيرُ هَـمْسِكَ لَا يَنْفَكُّ يَذْرِفُنِي
فِي وَجْنَتَيْهَا دُمُوعًا طَعْمُهَا فِيهَا
اِبْعَثْ مِنَ الشَّفَقِ الْمُمْتَدِّ هَائِمَةً
أَظَلُّ أَكْتُبُ عَنِّي فِي لَيَالِيهَا
وَأَسْتَزِيدُ مِنَ الْآلَامِ أَنْسُجُهَا
قَصِيدَةً أَتَـجَلَّى فِي مَعَانِيهَا
* * *
إِبْرَاهِيم بَشَوَات، 13/08/2012
[/frame]