14 / 08 / 2012, 06 : 03 AM
|
رقم المشاركة : [23]
|
مهندس وأديب يكتب الشعر
|
رد: الشرق الأوسط الجديد وتفتيت العالم العربي ليس قدراً محتوماً / ندوة تحتاج أقلامكم
أستاذة هدى مسائك سعيد
وكل عام وأنت بخير
كانت مداخلتي بالأمس مداخلة سريعة حول نظرية المؤامرة تحديدا، وأردت من خلالها أن أوضح كيف أن هذه النظرية وظفت بشكل سلبي ضد مصالح الشعوب العربية...
أما بخصوص دور المثقف في هذه المرحلة من وجهة نظري المتواضعة:
1- المثقف عليه أن ينبذ التعصب وأن يتحرر من قيد الأحزاب والتعصب للشخوص، وأن يدعو الآخرين لفعل ذلك...
فالمثقف عليه أن يحكم على الأمور من منطلق فكري ناقد وأن يخلص قلبه من الميول المسبقة، وأن يتعصب فقط لمصلحة الوطن..
2- أن ندعو لثقافة اختلاف تقوم على الاحترام بعيدا عن التخوين، فاذا كان المثقفون يخونون بعضهم البعض فعلينا أن ننتظر من عامة الناس أن يقتلوا بعضهم!
انظروا الى ثقافة الاختلاف من خلال الفضائيات والتي وصلت الى الركل والتهديد والشتم والردح ورفع الأحذية...
بالله عليكم إذا كان المثقفين يفعلون ذلك فماذا ننتظر من الناس؟؟؟
طبعا راح يضربوا بعضهم بالآربيجي، وراح تحسم الخلافات بالرمي من فوق البنايات العالية...
والأدهى من ذلك، بعد الخلاف السياسي يرفض كل طرف أن يسلم على الآخر!
وكأنه سيسلم على عدو أو صهيوني...
3- أن نوجه أقلامنا وكتاباتنا وأعمالنا باتجاه ثقافة التسامح، وأن نزرع هذا الأمر في الأطفال خصوصا...
علينا أن نتسامح، وأن نبتعد عن ثقافة الانتقام!
وحينما تنتقل البلاد من عصر إلى عصر جديد، يجب أن نحتضن كل أطياف الشعب
ونبتعد ما استطعنا عن كلمات...
ارهابي، فلول، خونة ، .....إلخ
وأن نحاول جبر الكسر، وعزل الذين يثيرون النعرات والفتن وكشفهم للناس حتى لو كانوا من أقرب الناس لنا،
4- آن الأوان أن نوجه أعمالنا نحو بنية حضارية حقيقية، معظم الأعمال والآراء والأفكار مع الأسف الشديد وجهت باتجاه الخلافات والمشكلات، لكنها لم توجه باتجاه حل تلك المشكلات أو نحو بنية حضارية حقيقية تنقل المجتمعات العربية نحو الوعي والحضارة وتنمي روح البحث والابتكار والابداع وتزرع الأمل والمحبة والفضول الفكري والعلمي في قلوب الناس...
والاعتراف بالحق فضيلة، كتاباتي المتواضعة في غالبيتها أيضا تركز على المشكلة، فأنا جزء من منظومة المشكلة التي لم تطرح حلول منطقية حتى اللحظة :-)
أتمنى أن أتخلص من هذه العقدة قريبا هههه
هذا ما لدي الآن وعذرا على غيابي بسبب ظروف قاهرة طارئة
مودتي وتقديري
|
|
|
|