ألذلك اعتنق الشّرق شقاوتي الشّقراء .. ؟
أمن أجل ذلك .. ؟
فقدتُ شَعري الأشقر..
و امتزجتُ عنوة بحلكةِ الغروب ..
ترسو ذاكرتي حيث ترسمُ الشّمس حضورها،
و الوهج المائل للسّمرة يثنيني عن مغادرة الخريف،
كيفَ امتهنتُ الإدلاء شعرا ..
كيف تماديتُ في رفعِ راياتك فوق جسر ذبولي
أطويكَ عن كلّ المسافات،
أوطّدُ ذاكرتي و مساءاتي الحزينة،
يجابهُ صمتي في اجتياحٍ و عبور و ألم،
أينَ هي تلكَ الأمنيات المسجلّة .. ؟ حكراً على نافذتي،
أين دِقَّةُ النّبضِ و عقارب ساعتي ؟
أينَ اجتياحُ الثّواني و وقتُ عبورك .. ؟
أينَ خُطاكَ و سور حديقتي .. ؟
لا أذكر .. متى لقّنتهُ آخر مرّة صوت الياسمين؟
صار يدندنُ كلّما مرَرْتَ قُبالةَ شوقي ..
الياسمين يتحدثُ سرًّا .. يقرّر سرًّا
صُدفَ اللّقاء فوق وريقاتهِ البيضاء ..
متّى .. شرّعتُ ذاكرتي لصدف جديدة.. ؟
متّى صمّمتُ حاجة أرقي .. ؟
من فرح الطفولة .. و أهازيج الطفولة
ما كنتُ أدري .. أنّ فجر الطفولة سريعا " سينجلي "
و أعاودُ الشّارع صمتاً قاتلا ..
و الزّجاج المحطّم بعدكَ تناهى لسمعي، قذيفةً شقراء متمايلة
نَثَرَتْ كلّ ساعات الانتظار .. جثثا و أشلاءً
تُزامنني .. تُلاحقني .. تُدمّرني
أين كلّ تلك التفاصيل الصغيرة .. ؟ و تشبُّهِي،
أين ممرّاتي السرّية .. ؟ و غفوتي،
و الشّجنُ العابرُ يمزّقُ بسمتي،
فقدتُ أرجوحتي و حفنة التراب ..
فقدتُ امتزاج الصمتِ بلغة الكلام
أينَ سأكتبُ القصيدة القادمة .. ؟،
متّى سأكتب قصيدتك القادمة .. ؟
***
كريم صديقي ..
أتمنى ان يحلّ العيد محمّلا بسعادة ..
لا تنتهي لمجرّد ثوان العيد ..
كلّ التقدير ..