كيف لي أن أقرّر عن نفسي وأد الأمنيات،
و ليس لي منها غير شفرة الكلمات
يوقّعُ الّليل الطويل بيننا بسواد شفتيْه،
يمرّر فوق العود شعاراته و الصوتُ الحزين،
يعاودُ لملمة وصلاتكَ و الشّتاء ..
بكلّ ثانيةٍ تمسّكتَ فيها ببرودة القصيدة،
و المطرُ الهاطلُ لفجرٍ طويلٍ يبلّل تجافينا ..
أتحرّى شِعري بين الحين و الحين،
نفسي قد تداعى عنها الجليد،
تقترفُ المسافات جُرمَ الفراق، و تنحني بعدكَ
يغيّرُ الزّمن عادة عدِّ سويعات الغروب،
يمحو شيئا من حمرته فوق جسد المساء..
يختلط مشهد الّليل و النّهار،
أجِدُكَ مدسوسا داخل كتبي ..
و أنت الفصل المنسيُّ من سنتي ..
لا يعرفكَ غيري، لا يعيشُكَ غيري
سيّدُ الرومانسية .. صديقي كريم
لقلبك الفرح و الياسمين ..