عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 08 / 2012, 11 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

الكاتب وأشخاص رواياته

عاتبتني ابنتي (دانَتي) بأدب جم على نمط كتابتي في جميع قصصي ! قالت لي : هذه التي كتبتَ عنها لاتشبه أبدا صديقتي ! فيها شئ منها ، لكنها ليست هي على الإطلاق !
وتلك أيضا هي ابنة جارتنا ، لكنها أيضا ليست هي ! قد تشبهها في بعض التفاصيل لكنها ليست هي !
وذاك الرجل ، ليس والد صديقتي ، والآخر ليس صديقك ، والآخر ليس جارنا أو والد صديقتي! تتشابه ملامحهم وتتقارب ، لكن ليسوا هم أبدا !
ثم أشعر أنك تتعاطف معهم ، وكأن فيهم شيئا منك ! بل تتحدث بلسانهم ، وكأنك صاحب الشأن ! وأقسم أنك لست كذلك أبدا ! ولا أرضى أن تكون كذلك ! ( ثم وهي تقبلني ) هل نسيت أننا ( الأسرة السعيدة )؟! وأن كل صديقاتي يتمنين وضعا مستقرا جميلا مثل بيتنا ؟! بل تعرف ! أنا عندي مشكلة ومشكلتي أنني أحبك كثيرا،ولا أتصور منك الخطأ في أي صورة!
وأضحك من قلبي !
وأضمها بحنان وأنا أقول لها : الكاتب بشر ، وأشخاص قصصه يمثلون شريحة معينة من نسيج المجتمع ، لا تُشترط فيهم صفة الاستواء ، ولا يُشترط فيهم كمال التدبير وصدق مشاعر العلاقات! وإلا لم تكن هناك قصة تُكتب ، ولم يكن هناك حدث بالأصل!
إن القصة القصيرة ، تعتمد على تكثيف الحدث ، واختزاله ، ثم ترك مساحة للقارئ في تتمة صياغة الفكرة الرئيسة ! والكاتب يتفاعل مع شخوص من يكتب عنهم ، ويشعر بالقرب والألفة معهم وكأنهم بشر حقيقيون : يكلمهم ويحادثهم ، فيشاركهم آلامهم ، ويتفاعل مع أفراحهم ! وعندما تكتمل ملامح من سيكتب عنه ، يفرض عليه بطل القصة مايريد ه وما يرغبه هو! لا ما يريده صاحب الرواية وما يرغبه! أي يصبح الكاتب شخصا آخر، ينظر ويتأمل ولا يتدخل ! والبطل في كل ذلك يكاد يكون حقيقة ، يعترض ويقبل ،يرضى ويخنع ، يحب ويكره ، يستسلم ويثور،يؤمن ويلحد،يشكو ويرضى .. بل قد يفرض قوانينه وشروطه الخاصة به !
ورغم ذلك ، فقد أختبئ في مكان ما ، ولا بد من ذلك أيضا ! قد يكون في ( المنولوج) الداخلي للشخصية ! في اكتمال تصور الحدث بشكل أو بآخر،أو بالإشارة من بعيد إلى حلّ ما ، رغم أن مهمة الكاتب هي التوصيف وليس تقديم الحلول ! فالقصة ،على الغالب، محاولة لمشاكلة الواقع، بعد إعادة تكوينه ، واختيار موضوعها، يستقيه الكاتب من تجاربه التي عاشها فألفها وألفته ،فصارت هماّ وهاجسا ورؤى خاصة به تكوّن عوالمه ! أو قد يكون من الشخصيات أو المواقف التي عرفها ، أومن ثقافته وقراءاته المتنوعة التي اكتسبها ، فينسّق ذلك كله ويجمّله ليصبح ناطقا بالحياة ، بالشكل التي تختارها له شخصياته! وصحيح أن شخصياته ، يستمدها الكاتب من عصب الحياة التي يحياها ، إنما لا يستنسخها نسخا ، بل يقتبس منها بعض الملامح ، ويعيد صياغتها بما يتفق وغرضه الفني والفكري .
وأكرر: لايصح أن تطغى شخصية الكاتب على شخصياته القصصية،ويجب أن يدعها تتصرف بعفوية وفق مكوّناتها الفكرية والخلقية ، فيترك لها حرية التفكير والسلوك واتخاذ القرارات ، دون إجبارها الالتزام بأفكار المؤلف ورؤيته الخاصة !
مع ملاحظة أن القصة تقترب ، وقت استواء ملامحها، من واقع الحياة ، دون أن تنحدر إلى مستويات الهذر والعامية ! وقد توصّل كثير من كتّاب القصة، بحرفية كبيرة ، إلى حوار قريب من العامية ، إلا أنه لا يخرج عن الشكل الفصيح ، بما يمنحه من طاقة تعبيرية ، لها خصوصيتها ، وقدرتها الذكية على الإقناع .
عالم غريب عجيب ، لكنه غاية في المتعة والجمال !
وقد أكون أطلت ، لكن لابد من هذه الوقفة يا حبيبتي !

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com

التعديل الأخير تم بواسطة د. منذر أبوشعر ; 02 / 04 / 2013 الساعة 01 : 11 AM.
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس