25 / 05 / 2008, 14 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
شاعر نور أدبي
|
قالوا في ليلى
[frame="10 98"]
قالوا في ليلى
سأكتب عن ليلى ، سأكتب في ليلى ، سأكتب لليلى ، من هذه اللحظة ليلى هي أسطورة عشقي ومداد حبري ، ليلى هي نزف يراعي وقِبلة ألمي .
قالوا في ليلى : خائنة ، تسري الخيانة في خلايا جسدها الغض الطري ، تذوب الخيانة بين رموش جفنيها ، تنعصر عسلا ً مذابا ً على تلك الشفاه الوردية وتمطر أحلاما ً ندية في حضن أكفها وحبال شعرها الليلكي .
وقالوا : ليلى هي الأكذوبة ، الأكذوبة الكبرى وقيس ابن الملوح هو الضحية ، وعيناها هما الجلاد والمدية .
فبأي حق تجلد عيناها ابن الملوح فترديه عشيقا ً منسيا ً ؟ وبأي حق تسافر جدائل الليل في شعرها ليلتحف بها ويتخذها غطاءً سرمديا ً ؟ وبأي حق يتسلل لحظها فيضرب بعصاه السحرية مقلتي ابن الملوح ويطرد النوم منهما ويأسرهما لتهيما وراءه
بين الخيام وفي غياهب البرية ؟
وقالوا : ليلى تعرض مفاتنها على قيس ، تراوده
كل مساء على هجر خيمته وقضاء ساعات الليل القرمزية يداعب صفحات الماء ويصطاد خيوط القمر لينسج لليلى شباك الهوى ويحيك لها أساطير الغرام وقصص عشق مخملية ، وفي آخر الليل يشاهد مذبوحا ًعلى باب خيمتها وسكين الحب مغروز في خاصرته وسراج ليلى مضاء في عتمة الليل والدروب ، وليلى هي ليلى ، عروس البحر وسندريلا العشاق ، وعصاة الجنيّة .
وقالوا : ليلى تنبض بالحب وتذوب بالعشق ، من يقترب منها تلسعه فتدمي قلبه وتشقي فؤاده وتثقل بالسهد جفونه وتسلب منه لبه وتصهر وجدانه ، ثم تلقيه على صفحات التاريخ مسلوب العقل ، شارد الفكر، تتحشرج الآه في رئتيه ، فلا الآه تخرج ، ولا ليلى تفك وثاقه .
وينعاه التاريخ بحروف من غضب ، قيس ابن الملوح قتيل ليلى ، قتيل الحب ، لقي مصرعه بين الغدير وأزقة الخيام ، مات مقتولا ً بسهم شق فؤاده ، انطلق من لحظ ليلى مصوبا ً تجاه قلبه .
فرحمة الله على قيس ابن الملوح قتيل ليلى ، صريع الخيام ، رسول الحب وداعية السلام ، الفارس المغوار قرب الغدير وتحت أعواد خيمتها.
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|