مقطورتي شاغرة، مقصورتي شاغرة ..
تفتكُّ القيود منّي وسامة ليلك .. و الجرسُ الوحيد
معلّقٌ على شفتيك، شعراً لا يقيّده توقيتُ حضور
قطار السنة الفائتة .. يمضي بحقول ياسمينه
هذا الّليل الحزين خلّف للذاكرة أغلالا
تشبه أساوري، ترن كلّما حضر ميعاد الوصول
قطارٌ حزين .. و مسافاتٌ بائدة
أشجارٌ تلوّنُ شواطئي بحلّة خضراء،
الرّملُ يئسَ منّي، التأم شحوبهُ بوجهي ..
و صورتُك ..
تخفّفُ من الحين للحين عبوسَ الوجهِ،
الموجُ يعتّقُ حضورك في ترّسبات ذاتي
امرأةً حزينةً، بنصفِ شجن..
البحر يعلّقُ جنونه لحينٍ، يقتصُّ شِعري منك
يرسمُني فوق القمر باللّون الأحمر
تغتالني المرايا و طيفك المستوطن،
فتحتكرُ كلّ المسافاتِ و شبراً من روحي
أتمدّنُ على يدِ قافيةٍ و رجل
و ثقافاتي، و عدتُ لقريتي
يتيمةً إلّا منّي .. و حرفا عاهدني على الانتماء القريب ..
***
أخي و صديقي ..
كلّ سنة و أنت بألف بخير ..
و أكيد المزيد من الألق ..