الموضوع: غابة
عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 08 / 2012, 43 : 09 PM   رقم المشاركة : [13]
سارة أحمد
مجازة في الأدب / تكتب القصة والرواية

 الصورة الرمزية سارة أحمد
 





سارة أحمد is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: غابة

هذا الملف رائع بك وبإضافتك له أستاذ كريم

لأن الشعر يعتمد بدرجة كبيرة على الموهبة بل إن بعض أجدادنا العرب القدماء ربما قالوه بالفطرة والسليقة
فأنت ونحن جميعا نرى سيلا من الكتاب الشباب في هذا العصر يكتبون الشعر دون دراسة أو دراية كافية به وربما أن هذا يصدق على جميع الأنواع أيضا ليس الشعر فقط ، وهكذا أصبحنا أمام تيار لا يتوقف وما ينفك في ازدياد من الكتاب الجدد والصغار الذين قد تكون عندهم الموهبة ، لكنها بحاجة إلى صقل وتشذيب وتنمية وتوجيه ، لكنهم لا يجدون من يقوم معهم بهذا الدور ربما لأن بعض الكبار أنفسهم قد لحقوا بهذه الموجة ومع ثورة المعلومات والاتصالات وسهولة النشر والتواصل مع القراء بكبسة زر ساهم هذا المناخ في خلق فوضى كتابية عارمة فأصبح كل من هب ودب كاتبا
وأديبا وشاعرا وناقدا وقاصا دون وجود مقياس حقيقي لذلك..وأصبح كل من ليست له وظيفة من السهل عليه أن ينتحل شخصية كاتب وأديب أو مثقف-بالمعنى الشائع للكلمة- ودون أن يجهد هؤلاء أنفسهم في معرفة أو محاولة معرفة الأصول والقواعد الحقيقية للأنواع الكتابية وتاريخها وأعلامها..ونتيجة لكل هذا العبث وبين كل هذه الملايين المؤلفة من النصوص اختلط الغث بالثمين والفخم بالرث والضار بالنافع وانخفض الذوق العام للقراء لأن ما يقدم لهم لا يرتفع بذوقهم وملكتهم أو حاستهم التذوقية..معظم الكتاب الجدد كبارا وصغارا لا يرغبون في الاعتراف بأنهم لا بد بشكل ما أو بآخر أن يكونوا تلاميذ إذا كانت الكتابة الناضجة حقا والجيدة هدفا من أهدافهم. على أن ما يبدو أن هذا ليس هدفا لأحد..فالجميع يتسلون بمحاولة كتابة هذا النوع أو ذاك . الجميع يمارسون هواية الكتابة دون أن يأبهوا لكيفية ذلك أو مبادئه أو مدى جودته..وللأسف هناك من يعتقدون أن الكتابة حتى لو كانت رديئة تجلب مجدا مجانيا لصاحبها دون شيء كثير أو مجهود يذكر..معظم أمجاد هؤلاء تكون على الإنترنت أو في خيالهم.. تظل وهما معششا في عقولهم ، ولكن للأسف بعض الأعمال الرديئة تلقى من ينشرها ويرعاها بل ومن يقرأها أيضا وهذا يجرنا إلى مشكلة الذوق العام من جديد . الكارثة يا سيدي أن كثرة هؤلاء من المتطفلين على الأدب والكتابة قد تغطي على مواهب حقيقية وفاعلة في الكتابة ..تؤدي إلى ظلمها وهضمها حقها المطلوب من العناية والانتباه . حتى أصبح النجاح أحيانا ليس من نصيب من يستحقونه فعلا ولكن مسألة حظ .

أعود إلى الشعر لأقول لك أني تلميذة وفي القصة أيضا-لابد للإنسان أن يكون تلميذا وتلميذا للأبد لأنه ما بقي تلميذا فسوف يبقى يتعلم حتى لو أصبح أستاذا يعلم الآخرين الذين يكونون بدورهم تلاميذ لأنه متى فقد رغبته في التعلم وتوقف عنه توقف عن أن يكون أفضل وفاته الكثير_ ، رغم أن الشعر ليس هدفي وأمارسه كهواية ، إلا أن رأسي يصاب بالدوار أحيانا من كثرة المصطلحات الشعرية: قصيدة نثر ، شعر منثور ، شعر حر ، شعر مرسل ، شعر تفعيلة و..سأكون مسرورة لو أن مجموعة من الشعراء والنقاد هنا في نور الأدب تطوعوا ليشرحوا لنا هذه المصطلحات ويعطونا دروسا في كتابة الشعر ويعرفونا بأعلام كل طريقة . لأن إتقان الأشياء دائما أفضل من كثرتها دون جودة . وسوف تكون هذه مبادرة طيبة .
توقيع سارة أحمد
 
https://www.facebook.com/saraahmedwriter?ref=hl

مدونتي: فنجان تأمل http://fengantaamol.blogspot.com/
سارة أحمد غير متصل   رد مع اقتباس