دونتَ ودونتُ حتَى عانقَ الصمتُ بوحنا
وابتعدنا حتى اشتد الشوقُ وتراكم بيننا جبالا ...
كم تمنيتَ أن أكونَ منكَ كما تَشاء بلا فضلٍ ومِنة
وكم تمنيتُ أن تكونَ منى كما أشاء بلا فضل ومِنة
يامن رسَمَتْكَ ريشتي طيفا لا يشبِه إلاكَ ...
وجمعتُ في محرابكَ كلَ عزيمتى ... حاربتُ في مساحات وجدكَ كل الجبهات
وعاركتُ الزمن فتعالت الآهات ... وتلونتْ في الروح نغمتُها بين آهة وأنين
تطفو على سطح بحاري تسألكَ النجاة ...
أين ارتطم قارب الأمنيات على صخرة الضَنين فتقاذفت بقاياه أمواج الظنون إلى شاطئ اليقين
وهناك ... وعلى ربودةٍ عاليةٍ رفع الصبر راية الهزيمة ولَبِسَتْ انتظاراتي ثوبَ الحداد ...
رحتُ أجمع أوراق العمر اليابسة كي لا تذروها ريح النسيان ...
وفي صندوق الرجاء وضَعْتُها بأنامل مُحِبٍ يُغنيكَ :
ياحبيبي كلما هبّ الهوى ...
http://www.youtube.com/watch?v=jpudr...layer_embedded
هذا المساء
لفَني الوجْد وأضْنانِي الهوى كفَراشٍ ليسَ يدري مابِهِ
.
فتحية عبد الرحمن ج 16 / 08 / 2012