رد: إعراب جملة
د. هبة راشد العلي .. تحية وبعد
بعد المراجعة أسألك:
لماذا محال أن تكون كلمة خيرُ مبتدأ؟
وإذا لم يكن أعراب كلمة خيرُ مبتدأ وهي الواقعة في بداية هذه الجملة (خيرُ الخطائين التوابون) التي هي بمجملها أبتدائية فماذا برأيك يكون أعرابها ؟ أنتظر إجابتك وأعرابك لها.
وإلى ذلك الحين أضيف أيضاً وأشدد على أنها مبتدأ .
وهنا أرى أنه من المفيد لكِ توضيح تعريف المبتدأ والذي هو:
اسم مرفوع يبتدأ به الكلام ، ويقع في أول الجملة غالبا ، مجرد من العوامل اللفظية ، أو مسبوق بنفي ، أو استفهام ، مستغن بمرفوعه في إفادة المعنى ، وإتمام الجملة .
مثال: قوله تعالى: ( والله واسع عليم ) ، ومثال المسبوق بنفي : ما قادم الضيف ، ومثال المسبوق باستفهام : أناجح عليُّ . 2 ـ ومنه قوله تعالى: ( أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ) ـ ومنه قول الشاعر :
أمنجز أنتم وعدا وثقت به ...........أم اقتفيتم جميعا نهج عرقوب .
أما حكمه فهو:
مرفوع دائما، إلا إذا سبق بحرف جر زائد أو شبيه بالزائد ، فيجر لفظا ، ويرفع محلا .
مثال: بحسبك درهم . 3 ـ وقوله تعالى : (وما من إله إلا الله) ونحو: " يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة " .
أما أقسامه فينقسم المبتدأ إلى قسمين :
مبتدأ صريح ، ويشتمل على الاسم الظاهر ، كما في الأمثلة السابقة .
أو الضمير . مثل: أنت مخلص ، وهو مجتهد .
ومنه قوله تعالى: (أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)
مبتدأ مؤول من أن والفعل . مثل : أن تتحدوا أرهب لعدوكم .
ومنه قوله تعالى وأن تصوموا خير لكم
وقوله تعالى : ( وان تعفوا أقرب للتقوى ) والتقدير: اتحادكم أرهب لعدوكم، وصيامكم خير لكم.
وأما أنواعه فينقسم المبتدأ بالنسبة لأخذه خبرا إلى نوعين :
ينقسم المبتدأ بالنسبة لأخذه خبرا إلى نوعين:
1 ـ مبتدأ له خبر. مثل: الحكمة ضالة المؤمن.
الحكمة : مبتدأ، وضالة: خبر.
ومنه قوله تعالى: (أولئك لهم جنات عدن)
2 ـ مبتدأ ليس له خبر، ولكن له مرفوع يسد مسد الخبر.
نحو: أنائم الطفل، وما محمود البخل.
ومنه قوله تعالى: (أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم)
نائم : مبتدأ، والطفل : فاعل سد مسد الخبر .
ومحمود : مبتدأ ، والبخل : نائب فاعل سد مسد الخبر .
ومنه قول : عبيدة بن الأبرص :
أعاقر مثلُ ذات رحم
أو غانم مثل من يخيب
أكتفي بهذا القدر أختي الكريمة د. هبة مع الإشارة إلى أنه من المفيد جداً لكِ الأطلاع على مانشره الأديب الأستاذ طلعت في منتدى قواعد اللغة العربية، وتجدر بي الإشارة لأنوه هنا بأن كل ماتقدم هو: كما أسلف سابقاً أستاذنا الأديب الشاعر (طلعت سقيرق) مأخوذ من بطون الكتب ، ولا فضل لنا غير التلخيص والاختصار .. فنحن نعدّ ولا نؤلف حتى لا ينسب لنا ما هو لغيرنا .. إن اخطأنا فهو منا .. وإن أصبنا فهو توفيق من الله سبحانه ..
سلمت.
|