عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 08 / 2012, 57 : 02 PM   رقم المشاركة : [45]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر

 الصورة الرمزية علاء زايد فارس
 





علاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond reputeعلاء زايد فارس has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: بصمات ورايات عربية / الصعود إلى القمة

[align=justify]
لا أحد منا يملك وقف زلزال عظيم!
نعم هذا صحيح ولكننا نستطيع أن نبني أبنية قوية وبنية تحتية تصمد أمامه...
وكذلك نستطيع التخفيف من آثاره المدمرة بطريقتنا في التعامل مع مصائبه ونكباته!

وكذلك يجب أن نتعامل مع العالم العربي وخصوصا في هذه الأيام العصيبة..
فالزلزال التاريخي قد ضرب بالفعل عالمنا العربي، وقد كان واهماً ومفرطاً في الوهم من ظن أن الأمور ستبقى إلى مالا نهاية على ما هي عليه!
فالتاريخ دوماً يكشر عن أنيابه ويتجدد بقسوة دون أن يجامل زعيماً أو حزباً أو شعباً...

وسواء اختلفنا أن الزلزال التاريخي الذي ضرب العالم العربي هو زلزال طبيعي ناتج من عوامل داخلية أو مصطنع من قوى استعمارية، فيمكننا أن نكف عن الجدال وأن نتفق حول أن نجنب انفسنا وبلادنا كارثة مدوية قد تنتج عن هذا الجدال والصراع بشكل مباشر أو قد تنتج عن الذي ينتظرون نتائج هذا الصراع ويتوقون لتقسيمنا إرباً إرباً والسيطرة على ثرواتنا والزج بنا في أتون صراعات لا تنتهي!

يمكننا أن نتفق حول كيفية وقاية أنفسنا وبلادنا من آثار هذا الزلزال، فالوقاية خير مليون مرة من العلاج!

ويمكننا إن اتحدنا أن نحوله ليعمل في صالحنا وبدل أن يضربنا سيضرب بالتأكيد مصالح أعدائنا ومن والاهم من بني جلدتنا!


لقد بالغنا كثيراً في الحديث عن أزماتنا المزمنة التي لا تنتهي، وبالغنا أكثر في نشر اليأس والإحباط!

لقد كنا لعقود لعانون للظلام، ومن أراد منا أن يشعل شمعة مضيئة، أحرقناه بها هو وأهله ومن يقف وراءه دون رحمة!

الكثير منا يحلل الواقع السيء ويرسم المستقبل المظلم ويكتب المأساة ويجادل مدافعاً عن فكرهِ حتى الجنون ...!

لكن القلة القليلة هي التي تطرح الحلول وترسم الآمال وتمنح الفرص وتقدم البدائل والاقتراحات البناءة...لقد ساد صوت التعصب للحزب الواحد وللفكر الواحد طوال الفترة الماضية حتى وصل صوت العقل والمنطق إلى مرحلة الانقراض من مجتمعاتنا البائسة!

أما الآن فقد آن الأوان لنا كي نتغير، فنحن على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة، وبدلاً من أن نقاوم التاريخ ليسحقنا تحت أقدامه، علينا أن نستجيب لمتطلباته ومتغيراته، نعم آن لنا أن نتطور وأن نرتقي بأنفسنا وأوطاننا ...

آن لنا أن نتخلى عن عبادة الأصنام والصور والأحزاب ...
آن لنا أن نتكلم بالمنطق وأن نكف عن التجريح والتخوين والتعذيب والترهيب!

آن لنا أن نتسامح وأن نزيح عن كاهل قلوبنا آفة الانتقام ...
آن الأوان كي نحفظ ونطبق قول الله تعالى " لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ "
آن الأوان أن نضيع الفرصة على النسور الانتهازية التي تحاول الاستفادة من صراعاتنا الداخلية كي تنال منا ونحن ضعفاء، كي تكرر مأساة فلسطين في كل البلاد العربية!

آن الأوان أن ننحي التعصب والتطرف في معالجة الأمور والمشكلات، فإن التعصب لا يجلب إلا التعصب، والظلم لا يجلب إلا نزعة الانتقام، والتطرف في إدارة الدولة والفساد والإهمال هو الذي يصنع الإرهاب...

هيا يا عالمنا العربي، هيا يا أمتنا العربية
التاريخ يمنحنا فرصة جديد كي نصنعه من جديد
كي نعيد تنظيم صفوفنا وترتيب أوراقنا
كي نبني حضارتنا ونعيد أمجادنا من جديد
كي نتحد في مواجهة أعدائنا ونحقق أحلامنا في تحرير الأرض والإنسان...
كي نوقف نزيف مواردنا الطبيعة وسرقتها دون وجه حق، فنحن أحق بها من غيرنا...
كي نهدم السدود التي أقيمت بيننا ظلماً وبهتاناً، ونفتح الحدود على مصراعيها أمام شعوب ثقافتها واحدة ولغتها واحدة وقلوبها تنبض بهم واحد وحلم واحد...
كي نغزو الفضاء ونصنع طعامنا وشرابنا وسلاحنا بأنفسنا...

فلا تضيعوا هذه الفرصة الثمينة في إثارة الصراعات العقيمة وصناعة الفتن والبكاء على أطلال الماضي، والدفاع عن الذين أخذوا فرصتهم مثنى وثلاث ورباع وفشلوا في أداء الأمانة وضيعوا البلاد ودمروا العباد!

فالفرصة لا تأتي إلا لمن يستحقها...
فلنبذل الجهود تلو الجهود كي ننال نعيم الفوز بها ونجتنب بذلك جحيم خسرانها المدمر وجحيم إساءة توظيفها بالشكل الصحيح السليم!

[/align]
توقيع علاء زايد فارس
 عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..

الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس غير متصل   رد مع اقتباس