عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 08 / 2012, 38 : 09 PM   رقم المشاركة : [29]
حياة شهد
شاعرة و رسامة و كاتبة

 الصورة الرمزية حياة شهد
 





حياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud ofحياة شهد has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: ثنائية هل سأجدني ؟! حياة شهد \\كريم سمعون ..

كم مرة تثاءبتُ على جدار الصدى،
كان الصمتُ يشقّ أنات الصدى،
كان شهيقي يعلو كموجٍ محزون ..
لا مناص للزفير،
لا حرقةً بحجم انتظاري يطفئها صخبُ الشتاء،
لا مطر، لا عطر ..
لا مساء يطوّقُ الشحوب ..
صمتٌ، صمتٌ يدقّ أجراس العويل،
فاجعتي أنّك لازلت تنهض خلف أسوار صمتي،
محتفيا ، متقلّبا كخريفنا الأول..
لا زلتَ تتعمّد الحلول ما بيني و بين قداسة انتمائي،
فأجدني .. أغيّرني لأوطنّني فيك ..
أيّها المتقلّب، كفاك تمرّدا،
فالخريف قد حان أوانه و لي سترةٌ منه..
تحجبني عنك لبضع دقاتٍ من الهبوب،
قد ركض الخريفُ باكرا، شاحبا .. حافيا
خلف أوراقي البيضاء..
يجتثّ منّي اعترافا سطريا .. يسكبه فوق الطرقات،
يبادرك حين تمرّ بقصيدة و نصف احتراق ..
يمرّر فوق بدلتك، تكهنات السّماء لذلك اليوم الماطر،
على جبيني .. سقط المطر،
على جبيني تطاردك حبّات المطر..
الرّملُ القادمُ من صحرائي ..
يغمركَ بعواصفه، يشتّتُ فيك لحظات الضياع ..
كلّ انتظاري أن أجدك قد عدتَ،
تصفعني بساعات الرّحيل و الرجوع ..
تقدّسَ العذاب و تقدّست قراراتك،
ما بين ثانية و أخرى ..
يتصدّعُ دمعي .. تنشقُّ الرّوح،
يطاردني صمتُ الرّصيف حين يغريك
بالغياب ..
و أنا ...
أتوجّسُ خيفةً من ذلك الغياب،
مشنوقةً بانتظار الغياب،
يطلعُ فجري .. أبحثُ عنك بين أضوائه الكثيرة..
أقصدُ التمهّل، خطاكَ مترنّحا من البعيد،
تسكنني .. كما أنت ..
كما تاريخ اجتياحكَ الأول ..
أتذكّر ..
كم كنتُ صامتةً، مقابل صخب عشقي ..
كم كنتُ فاردةً فوق الرّياح عواصفك الشقراء ..
كم تمدّنتُ " عشقا " .. و كم صرتُ جاهلة بأمور الشّعر ..
و أنتَ ..
القصيدة الوحيدة المكتوبة صمتاً،
ما أقواك و أنت تملكني صامتاً .. كحرف دمار،
أبحث عنّي، في جراحي الكثيرة،
أجدك متوغلا حدّ الجنون..
و لا أكاد أجد شيئا منّي ..
" غيرك "..

***
أكيد أخي العزيز ..

هو ما أتمناه و الأكثر ..

كلّ السعادة لقلبك و روحك ..
توقيع حياة شهد
 [frame="15 70"]
أنا أنثى ... لا أجيد .. إلّا أن أكون أنثى ..
عمقا و قهرا و قضية و ثقة أن الحياة لن تنصفني ما دمتُ " الشّرعية " التي تخشاها الوجوه المغلّفة ..
لذلك سأكون .. أنا ..
شهقة تحد و صمود .. قد تخفق لكنّها أبدا لن تتنازل عن كبريائها ..
[/frame]
حياة شهد غير متصل