عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 08 / 2012, 38 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

n2 ورحلت حوريتي الحبيبة / هدى الخطيب

[align=justify]

ما بيني وبينها فضاء واسع كالمدى وبحر من المحبة والحنان يشبه على صفحات الورد والياسمين طيب وعبير الندى كالمسك في نفحاته على أوتار عمري طيّب الريح شجيّ النغمات كلما هبّ الهوى يسترجع على قيثاره ذاكرة الجذور وحفيف أوراق ورحيق أزهار شجرة العائلة عميق الصدى تعزف في أذنيّ أنغامها - أنغامنا – أنغام من رحلوا فيرقص القلب وتتنفس الروح وتحلق معها في فضاء حيفا ودروبها وأهل ودار ووجوه رحلت وكلما صورتها لي حوريتي انصهرت ذاكرتها بذاكرتي حتى لا أكاد أعرف هي من أنا فكلانا أنا وأنا حب وقلب يعشق محيّاها الذي أرى قسماتي وقسمات أبي فوق قماش لوحته فيّ فيها ويستحيل كياني إلى أذنين حين أنصت لدفء عشقي لصوتها ونغماتها وجمال ذاكرة الأهل في حروفها
تفاصيل أبي الذي أكاد لا أعرفه على شفتيها أسترجع ماضيه البعيد فتيٌ وتفاصيل تفاصيله... هل أحبّ يوماً ابنة الجيران يا عمتي وكيف كان يصنع المولوتوف ويقذفه على المستوطنين من عصابات الهاغانا وغيرها من الذئاب المستعمرة المستوطنة؟؟
كيف كان جدي وكيف كانت مشاربه؟
حدثيني يا عمتي...
للوطن السليب مرايا في ذاكرة طفولتها وجنات عشق عذراء لم تبرحه مخيلتها فوق حجر أب جليل توقف منه القلب حين سلبت حيفاه وضاعت فلسطينه وكيف كان يجهز الثوار من ماله وكيف كان يخبئهم في غرفة مخفية أنشأها لهذا الغرض في مسجده ويوم خبأ القسّام ويوم استشهد فصلى على جثمانه بعشرة آلاف ويشتعل قلبها ويختنق الصوت حين تتذكر خوفه على حيفاه والشيخ يخبئ صفحة وجهه بكلتي كفيه وينهمر باكياً ينشج وجسده يرتعش كورقة في مهب الرياح وكيف ما أن ضاعت حيفا خرّ ميتاً، فوق طرقات عشقتها خطواتها وواظبت على السير فيها بعد النفي في خيالها، أسماء معلماتها ووجوههن مستقرة ووجدانهن في مدرسة وأشعار مقاومة وحضّ على الجهاد حفظتها عنهن عن ظهر قلب يحلو لها أن تبقى على العمر ترددها ببسمة على الشفاه ودمعات سخية ساخنة تنساب غزيرة لتستقر فوق جيدها ونور الدين الخطيب شقيقها وتوأم روحها ما زال فوق المنبر يقرض الشعر ارتجالاً نادر الموهبة وينتحب في دار الشتات فوق كتفيها فلسطينه وعلى صفحات خديها – خديّ - خدينا دموعه تنهمر وعلى شفتيها شعره الجريح وذكرياته على صحراء عشقي يمطر- تمطر – نمطر...
وطلعتها المليحة وميراث الشعر والأدب في جيناتها من رحم العمر للعروبة وفلسطين عمتي أنجبت طلعت سقيرقٌ للشعر المقاوم والأدب من الضلوع وهدب العمر هديتها وتهمس لي بمحبة ثلثي الولد لخاله وللإبداع طلعت من النور لفلسطين في الإبداع المقاوم لفلسطين أخي ولفلسطين فلذتي
هل توقفت عن الحديث حوريتي، لا ترحلي بعيداً وتتسربين مني كالماء يا عمتي فنحن خلعنا الصهيوني من جذورنا وتربتنا وتشتتنا في المنافي فلا تزيدي برحيلك حجم شتاتنا وعمق غربتنا؟
حوريتي يا حفيدة الزهراء فاطمة ويا شقيقة نور وأم طلعت كم ذبح الشتات والفقد وأعاصيره قلبك وكيف كالطير الجريح كانت روحك تختنق
وما زالت تلقي الشعر بأسلوبها البديع وتصبه في أذني عبر سماعة الهاتف من دمشق إلى كندا وما زالت تحدثني في كل شيء من الطب إلى العلوم إلى التاريخ وصوت عمتي في دمشق بظلال الشيخ محي الدين بن عربي يرتل القرآن في كل يوم لتجوّد أحيانا بعد صلاة الصبح وإلى طلوع الشمس وتختم القرآن وتعود وتسبّح وتدعو الله لأولادها ولنا ولفلسطين وعروبتها وأمتها وتؤكد لي مقولة خذوا البنات من صدور العمات وأني شبيهتها قلبا وقالبا لولا أن عينيّ تراهما أوسع في سحرهما نصيب من سحر عيني أمي حفيدة الفاروق وحاملة جينات اتساع وجمال العيون، فأزايد عليها وأنت يا حوريتي تتميزين عني بضياء نادر لم أر له مثيلا بين الناس وأضحك - تضحك – نضحك ويطول الحديث ويتنقل فوق كل الأزهار كالنحل والفراش ليحلو ويطول السمر ...
أقسم يا عمتي بالذي أنزل المطر وأخرج من الأرض الثمر أن بي شوق لك مثل شوقك وأن بي ظمأ لعناقك وترك رأسي يرتاح فوق صدرك ولأملأ عينيّ من طيب وجهك النوراني المضيئ الذي أعشق وصوتك ما زال يمطر في أذنيّ شوقه:
هدى يا ابنة الغالي أيام أو ساعات أكرميني بإجازة من غربتك وتعالي إلى حضن عمتك المشتاقة يا درّتي
لم يئن الأوان وحل الفراق قبل العناق بعد طول سنوات الحرمان يا حوريتي وفي الذاكرة صور وصورعمتي في دمشق ودمشق ينهمر النور من أرجاءها لأنها مسكن عمتي وصديقي الأثير ابن عمتي، وعمتي في دمشق وعمتي في طرابلس وعمتي في حيفا وفي كل الأماكن هي حوريتي وفي قلبي وروحي لها سكن - خذوا البنات من صدور العمات....
ليس وداعاً بل إلى اللقاء يا حوريتي الغالية الحبيبة
[/align]
****


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّين

****

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
صدق الله العظيم
بعميق الألم ومزيد من الرضى والتسليم بقضاء الله ، مؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نور الدين الخطيب ينعيان لكم وفاة المغفور لها بإذن الله التقية النقية الصابرة
السيدة الجليلة حورية يونس الخطيب
أرملة المرحوم محمود حسن سقيرق
ابنة فضيلة الشيخ الشريف قاضي قضاة مكة المكرمة وشمال فلسطين يونس عبد الواحد الخطيب الصيادي / الرفاعي – الحسيني الهاشمي (حفيد الشريف السيد الشيخ سليمان الصيادي الرفاعي نقباء الأشراف في حيفا وشمال فلسطين )
والدتها المرحومة نجلاء سقيرق
أولادها بالترتيب : الشاعر الكبير المرحوم طلعت سقيرق، رجاء، عصمت، رأفت ، أمل
أشقائها بالترتيب : الشاعر الراحل نور الدين الخطيب ، المرحوم صلاح الدين ، الأديب سيف الدين ( مقيم في كندا) ، المرحوم أ.يحيى ( محي الدين )
اخوتها غير الأشقاء: الشاعر الراحل بدر الدين الخطيب، هدية، المرحوم أ.عبد الواحد، المرحوم م.عبد الرحمن.

هذا وقد صلي على جثمانها الطاهر في مسجد الشيخ محي الدين بن عربي عند صلاة الظهر ثاني أيام العيد ودفنت في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك فوق شقيقها يحيى الخطيب وبجانب ولدها الشاعر طلعت سقيرق وشقيقها صلاح الدين الخطيب


( الصورة المرفقة للراحلة السيدة حورية الخطيب سقيرق )

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس