لِمن المُلك اليوم ...؟
[align=center][table1="width:95%;background-color:green;border:4px inset white;"][cell="filter:;"][align=center]
لمن الملك اليوم لله الواحد القهار
نعتب على الزمن الذي غدر بنا ،ولم ينل كل منا مبتغاه ،ونبكي فراق عزيز ،،ونُقسم بان لا ننساه ،وننتمي لطائفة حتى التعصب ،ونبذل ما استطعنا لنيل رضاها ،،ونسير حسب مُبتغاها ،نطمح بان نملك ،ونطمح ونطمح
تسير بنا مراكب الحياة ،تُسيرنا ،نتمرد واقعنا ،نُبحر في أفق الخيال ،،بانتظار مُنقذ أو مجهول فوق صهوة حصان يأتينا ليحقق لنا الأُمنيات ،ويقول للمستحيلات بأن تكن فتكون !!!
وماذا بعد ؟؟
ألا نهاية لمُفارقاتنا وتطلعاتنا ومُعتقداتنا ؟؟
نُبحر في العلم وطالب العلم لا يشبع ولا يمل ،قد نصل حد التصوف ،او العزلة ،أو الجموح السياسي ،لنقف ونُعارض ونتشبث بمطالبنا حتى آخر مُناصر لعقائدنا ..
يرحل من يرحل ،ويفنى من يفنى ،،ليحترق من يحترق !!
ويتشرد من يتشرد ،ويتحول نصف الرعية إلى لاجئين أو مفقودين ،تُشل حركة الحياة ..تنبعث رائحة الجُثث ،وماذا بعد يا بني آدم
يا مخلوقا من تُراب ،،جئت الحياة بزيارة موقوتة ،،ليس بيدك أمر إنهاء جلساتها ،،لكنك تملك تقرير مصيرك فيها
أن تكون أو لاتكون ،أن ترفع من شأن منزلتك عند من أرسلك ومّن عليك بالروح والنفس ،،لا أن تطغى بين العباد وتُفسِد في الأرض ،،ومرقدكما في نهاية الزيارة قبر وملبسكما كفن !!
حولتم ساحات وجودنا مقابر ،،وساعات أنفاسنا مجازر
وابتهالاتنا :رحماك اللهم وعجل موتنا فوق أسِرتنا بسلام
لا بين أنقاض وحطام المباني جُثث مُتعفنة ،بانتظار التعرف على أسمائها
تناحرتم حتى إراقة الدماء ،،والشوارع صارت تستضيف الدبابات ،،وصوت المدفعية قبل صوت الآذان ،وطلقات الرصاص حل بدل خرير الماء الذي كان يُنعشنا صيفا ..
نستصرخ ونستصرخ
كل متشبث بِرأيه وعِناده ،،إن رحلت أمي المريضة نتيجة قصفكم مالذي جنيته من ديمقراطيتكم المذعومة .؟؟
وإن فقدت ملامح شارعي الآمن
ومسكني الصغير الهادئ
أين سأجد الأمان ؟؟بين حروف ديمقراطيتكم الدامية
كيف لي الإيمان بتوجهاتكم وقد تجاهلتم قوله تعالى
{يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر:16].
لسنا بعصر الفتوحات الإسلامية
تلك التي وصلت التاريخ ،،وتربعت عرش صفحاته ،دونما تبويق أو تطبيل إعلامي ممول
لن أقف ضحية انتماء مزيف ،،تلك العروش زائلة ،وتلك المناصب التي حلمت تبؤها زائلة
إنما مناصب يُملى عليها ما يُملى ،قوانينها سُنت لفئة تريد الفناء لأمتي
ولسنا بعهد تأليه حاكم أوفئة
لا تعودوا للعقل ،،ولا تُحكموا ضمائر الخير
انسحبوا من شوارع المدن ،،وكفانا
ودعوا حدود الدار ياسمين إن استطعتم ،،ولن تستطيعوا
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|