رد: عزيزتي الأديبة هدى الخطيب تعازي الخالصة
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/105436/bliss-teal-black-design.gif');border:4px ridge green;"][cell="filter:;"][align=center]
في يوم بدأ بليلة طويلة كهذا اليوم و استمر بساعات عمل قصوى أجمع بصيص حماس لأفتتح المساء وأشكر القدر لأن صديقتي أطلت ورتبت كلامها وصور الماضي واستطاعت أن تصففها بِجَانب بعضها أوخلف بعضها بكل رونق.
أسئلتي هذه الأيام كثيرة قد تلتقي سككها ودروبها مع تساؤلاتك ومشاهد من عيون و بسمات وامتزاج مكان وزمان وأصوات تعلق بالذاكرة وتبحث لها عن مكان.
ماذا نعيب وعلى من؟ هل نحن أعمق من الأحداث وتداخلاتها نجذب مايعلق فينا أم أنها طبيعة الإنسان فينا ننتبه لها أكثر من غيرنا.
كان أبي يمشي إلى جانب جدي ولم تستوقف المشية غيري ولازلت حين أتذكرها تجتاحني رغبة في البكاء.
هكذا يكون الرجل ثم يصير كهلا وشيخا يمشي إلى جانب ابن كان ذات يوما طفلا وصار أبا ثم جدا. ويحرص الابن على أبيه وينسى الشيخ المسن الكثير لكنه يظل يذكر اسم ابنه ويميز وجهه عن الأحفاد والحفيدات.
إنها العلاقات الفذة بين الإنسان وبعضه؛ القرابات التي لاتزول لأن المحبة ولدت معها ونمت وشهدت مراحل العمر وتغير الملامح.
عمة أمْ أبٌ أم ابن عمة أو ابنة خال أو أُمٌّ ...قد تختلف الرتب والعلاقات لكنها الليالي والأيام والكلام ؛ الظروف المشتركة وأشجار العطاء وثمارها التي لاتزول.
أفهم حزنك ياصديقتي وأقدر أن تفتحي خزانة الماضي لتضعينا أمام قطع لاتموت ومتحف نفائس.
لك أن تفخري ياعزيزتي بأنك كنت فخر العمات ونبتة الأم الوديـعة ووريثة القلم أنت وابن عمتك الأديب الشاعر طلعت سقيرق.
ولك أمنياتي الصافية الرقيقة بأن تكوني بخير وأن تتوجك المحبة دوما.[/align][/cell][/table1][/align]
|