[إبراهيم بشوات]

أخي عادل وكل الإخوة أعتذر عن تأخري وذلك لظروف قدرها الله تعالى
أعود إليك أخي بعد أن اتصلت هذه الأمسية تسأل عن حالي
جعلني الله وأنت وكل الإخوة على خير ما يحب القلب

ترنيمة في فلاة العمر

قُولِي أُحِبُّكَ حَتَّى يَسْمَعَ الْبَشَرُ
إِنِّي هُنَا فِي فَلاَةِ الْعُمْرِ أَنْتَظِرُ
تَعَوَّدَتْ صَفْحَتِي الأَلْفَاظَ نَاعِمَةً
لاَ الْوَرْدُ يَشْفَعُ لِي لاَ اللَّيْلُ لاَ الْقَمَرُ
أَغُوصُ فِي حُلْكَتِي لَمَّا يُغَازِلُنِي
صُبْحِي فَتَقْفِزُ مِنْ غَيْمَاتِيَ الصُّوَرُ
وَأَسْتَعِيرُ خَيَالَ الشِّعْرِ مِنْ لَهَبِي
حَتَّى أَعُودَ وَقَلْبِي مِنْهُ يَسْتَعِرُ
اُدْخُلْ إِلَى عَالَمِي يَا سَيِّدِي فَأَنَا
سَأَقْتَفِيكَ وَإِنْ لَمْ يُرْسَمِ الأَثَرُ
وَاشْعُرْ بِنَبْضِي فَفِي الدَّقَّاتِ مَلْحَمَةٌ
مَادَامَ قَلْبِيَ فِي نَبْضَيْكَ يُعْتَصَرُ
أَرَى مَرَايَا شُعُورِي حِينَ أَنْظُرُهَا
حَوْلِي عَلَى صَخْرَةِ الإرْهَاقِ تَنْكَسِرُ
مَا عَادَ حَرْفِيَ يُخْفِينِي بِبَهْرَجِهِ
يُخِيفُنِي الْيَوْمَ حَرْفٌ فِيهِ أَسْتَتِرُ
تُرَاكَ إِنْ أَذْنَبَتْ نَفْسِي بِنَزْوَتِهَا
سَتَقْبَلُ الْعُذْرَ لَوْ أَقْبَلْتُ أَعْتَذِرُ
تُرَاكَ تَصْنَعُ إِيمَانِي فَأَلْبَسُهُ
عَدْنٌ بِهِ أَشْرَقَتْ حِينَ اخْتَفَتْ سَقَرُ
نَهْرُ الطُّفُولَةِ فِي عَيْنَيْكَ طَهَّرَنِي
يَا كَمْ صَغُرْتُ وَأَتْرَابِي هُنَا كَبُرُوا
مُسَافِرٌ أَنَاْ فِي لَذَّاتِ مَلْحَمَتِي
فَهَلْ يَطُولُ بِنَا فِي اللَّذَّةِ السَّفَرُ
إبراهيم بشوات
30 أوت 2012