|
غدا عندما يُزهر أيلول
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px inset seagreen;"][cell="filter:;"][align=center]
غدا أيلول ،ترقد فيه حقائبي المدرسية ،ولقائي بزميلات الدراسة ومعلماتي ومواعيد امتحاناتي
واجتماع ضبابية سمائه بذهب طبيعته ،وتبسم التراب انتعاشا بقطر الغيث
جئت أعد حقيبتي إليه ،،مضيت لكراساتي قديمة وحديثة ،وأقلامي التي يلزمني مجموعة ثانية منها ،لقد نفذ الحبر مسافرا ورسائل الاشتياق التي كنت أبثها لصديقاتي
مضيت لخزانة ملابسي الرمادي والأزرق المدرسي والعسلي ألوان تناسب ايلول
وضفائري
،لعب بهما الصيف طويلا حتى مللتهما سأقصر منهما قليلا
أظافري وأساوري ،مهلا نسيت شيئا مهما
أيلول لن يأتي هذا العام ،ولن يعبأ أحد بأظافري أو بضفائري
كيف سيشق أيلول طريقه وسط الإرهاب والدماء والإنفجارات
كيف سيلون الطبيعة ذهبا وسط اللون القرمزي المسفوح فوق شوارع وأرصفة وطني
أيلول موجوع وجع وطني ،على فوهة بركان ينتظر قرارا أو أمرا أو إغاثة معنوية
هل تتحدى الطلبة تفجيرات الغدر ،،وتتابع تحصيلها العلمي ،وتبدل الكتب والكراسات والنظرات الخجولة ،، بأكفان تأهبا وتحسبا
آه كم مُختلف هذا العام أنت يا أيلول
علقتُ حقيبتي فارغة ،،وجلست أمام طاولتي ،أمسكتُ أوراقي بحنان غير معهود وحملت أقلامي
وبدأت أسطر مأساتي ،،عندما يزهر أيلول وتمطر سماؤه احتفالا بموسم الانتصار ستُفتح حقائبي وتضحك ضفائري
وسأعود لهندسة أشكال كراساتي ،ومظهري ،،وجميع أوراقي
غدا عندما يرحل الإرهاب مسافرا إلى غير رجعة عن وطني
سأرمي بكفني
وأحرق بطاقات احتجاجي
وأعود لمدرستي وكتبي وأعانق معلماتي
غدا عندما يزهر أيلول
في موسم الخريف
سنرسم وجوه من ضحوا ،،فوق جدران الخلود ،،وجها وجها ،لن ننساهم
سنضع سلال الغار فوق مراقدهم ،بينما تُطلق مدفعية قاسيون عربون الوفاء إحدى وعشرون مرة تكريما لهم
غدا عندما يُزهر أيلول ،،اذكروني
إذا ما عانقت كفني قبل آوان الورد
ولم ألتق بكم
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|