[خالد مخلوف]

مهم جدا ً
في متابعاتي لشاشات التلفزة العربية وإستماعي للإذاعات وقراءة الصحف ومتابعاتي للمواقع الإلكترونيه هنا وهناك وفي كل الأماكن أرى الكثير الكثير من المثقفين والساسة وأصحاب الرأي والأدباء والكتاب والشعراء والفنانين .
وأكاد أظنني أقع لكثرتهم عداك عمن يظنون أنهم الأكثر فهما وإطلاعا لمجريات الأمور بحسب تجربتهم وخوضهم لمعركة الحياة .
فأفرح جدا من داخلي وأشعر بسرور عميق والله عمار يا بلادنا .
أخرج للحياة لأصطدم بذاك الجهل والتخلف المتجذر فينا فأين تلك العقول وأولئك المتحدثين الذين يملأون الدنيا صراخا ً
أين أنتم أيها النخبة والتي لم تعد نخبة لأن جميعنا نعتقد أننا النخبة والصفوة .
ولكن لو بحثنا في ذواتنا سنكتشف الجهل المعشش فينا ولن أنكر أو أتجاهل أن هناك لدينا الكثير من المتعلمين والمميزين
وقد يكون داخل كل فرد منا هذا ،لكننا أما أن يستخدم علمنا وميزاتنا لصالح شخص أو فئة أو نكون من المهمشين ،هناك من يعمل على قاعدة ( وأنا مالي) ويبيع نفسه لمن يدفع أكثر وأما المهمش فإنه يقضي ما تبقى من حياته يتباكى ويتهم الذئب الذي أكل يوسف أنه آكله .ناسيا ً أن يوسف لم يأكله الذئب ،وإنما أكله أخوته وألقوه في غياهب الجب .
وهناك من هم الأكثر أما حظوة أو لا مبالاة تلك العقول الكبيرة وخاصة الخاصة الذين يبرعون في مجالات لا عمل لها في أوطانها فيفضلون العمل في الأماكن التي تخرجوا منها ويحملون جنسية تلك البلاد .
ألا تفكرون مثلي ألا تستغربون لحالنا ألا يقتلكم جهلنا وتخلفنا والأغرب أننا ومن أرضنا يأخذ الخير خام بأزهد الأثمان ليعود مصنعا بأغلى الأثمان .
وأننا من أفقر الدول وأكترها إستهلاكا ًفتبا ً تبا ً لنا من أمة
أنا أعلم أن من سيطلع على هذا الكلام قد لا يعجبه وسترى المنظرين والمدافعين عن جهلهم وقد تصل الأمور لحد تكفيري أو إخراجي من الملة .
لكن ليس مهما ً فنحن جهلة ولن أعتذر حتى لأمي عن هذا الكلام