[سارة أحمد]

الأستاذة العزيزة هيام اشكرك على هذه الدعوات الجميلة..أسأل الله أن يتقبل منكِ

في الحقيقة فكرت من قبل في هذا الاقتراح ، ولكن صدقيني من تجربتي الخاصة مع النحو وقواعد اللغة خلال سنوات
أؤكد لكِ وللجميع أن معرفة قواعد النحو مبسطة ومختصرة هو السبب والسر في نسيانها الدائم كل فترة (التبسيط والاختصار نافع في تثبيت المعلومة لمن يعرفها شاملة ووافية، ونافع بشكل مؤقت على المدى القريب ،لكنه ضار على المدى الأبعد بمن لا يعرفها على هذا النحو ) لكي تثبت المعلومة في الذهن وتدخل إلى حيز الذاكرة الدائمة ينبغي أن تنبني على فهم أكبر وأعمق ومعرفة تفاصيل أكثر ( ليس تقعرا أو تفاصيل صغيرة خاصة بالمتخصصين من الأساتذة المتخصصين في النحو وحده ) ولكن تنتشر على شبكة الإنترنت دروس مبسطة وتنتشر في الأسواق كتب مثلها..نصيحتي لكل من يهتم بقواعد اللغة ولا يريد أن ينساها مجددا أن يقتني مرجعا قيما في النحو أكثر تفصيلا وعمقا (لا أقصد أن يكون أسلوبه صعبا أو معقدا فمن الممكن أن يكون أسلوب الشرح سهلا وقريبا من الذهن ، لكن لا بد أن تكون المعلومة شاملة ووافية ، كاملة دون نقص ومعللة بتقديم أسبابها ومبرراتها إن وُجدت ) إلى جانب اطلاعه على الدروس المبسطة لتسهيل الفهم عليه ..هكذا تثبت القاعدة في ذهنه ولا ينساها بسهولة خصوصا مع ممارسة الكتابة..ونحن نكتب علينا أن نعرب الكلمات في أذهاننا إعرابا مختصرا ( معرفة مواقعها في الجملة ) وحين تصادفنا كلمة نشك فيها أو نكون غير واثقين منها نفتح مرجع النحو الذي نحتفظ به ونبحث عن الإجابة..إذا استطاع الإنسان أن يحصل على المعلومة بنفسه فهذا أوثق في إثباتها في ذاكرته..بعد ذلك إذا أعيتنا المسألة نلجأ إلى من يعرفونها .
أنصح بكتاب النحو الوافي ( أربعة أجزاء ) موجود عندنا في مصر وأعتقد أنه ربما كان متوفرا على الشبكة
أو على كل إنسان أن يحاول معرفة الكتب الجيدة المتوفرة في بلاده ويقتني أحدها . هذه مسألة أساسية وضرورية لا بد منها .

كوني بخير وصحة وسعادة..وعندما تسمح ظروفي فلن أتأخر أبدا بإذن الله