[إبراهيم بشوات]

[quote=عادل سلطاني;157217]

((( قَالَتْ أُحِبُّك )))

"قَالَتْ أُحِبُّكَ" حَتَّى أَجْهَشَ الْوَتَرُ
اللَّحْنُ أَبْكَاكَ قَلْبُ اللَّيْلِ يَنْفَطِرُ

"قَالَتْ أُحِبُّكَ" نَارُ الْبَوْحِ تَـذْرِفُهَا
دَمْعًا سَيَعْصِرُهُ مِنْ غَيْمِهَا السَّهَرُ

جَاءَتْ إِلَيْكَ وَمِنْ أَقْصَى مَدِينَتِهَا
بِالْـحُبِّ سَاعِيَةً قَدْ بَثَّهَا الْـحَذَرُ

حَتَّى اسْتَقَرَّتْ رَمَتْ أَثْقَالَ غُرْبَتِهَا
فِي دِفْءِ صَدْرِكَ وَالْأَنْفَاسُ تَنْصَهِرُ

ثُمَّ اسْتَقَرَّتْ حَيَاءً ذَابَ فِي سِنَةٍ
وَحُزْنُهَا الطِّفْلُ مِنْ أَقْصَاكَ يَنْهَمِرُ

مُدَّ احْتِضَانَكَ وَامْلَأْ بَرْدَ أَضْلُعِهَا
دِفْئًا بعِطْرِ حَنَانِ الشَّوْقِ يَنْتَشِرُ

مُدَّ احْتِضَانَكَ أَحْلَامًا وَقَافِيَةً
حَتَّى الْأَثِيرِ وَنَـهْرُ الشِّعْرِ يَنْفَجِرُ

"تَرْنِيمَةٌ فِي فَلَاةِ الْعُمْرِ" تَبْعَثُهَا
مِلْءَ الرَّمَادِ وَلَيْلُ الْـحُزْنِ يُـحْتَضَرُ

تَرْنِيمَةٌ لَـمْ يَزَلْ زِرْيَابُهَا وَتَرًا
وَغُصَّةُ اللَّحْنِ فِي كَفَّيْكَ تَنْكَسِرُ

دَعْنِي أُلَمْلِمُ أَنْغَامًا هُنَا انْتَثَرَتْ
حَتَّى يَعُودَ إِلَى زِرْيَابـِهَا الْوَتَرُ

يَاسِنْدِبَادُ لَكَمْ أَغْوَتْكَ زُرْقَتُهَا
وَشَاطِئُ الشَّوْقِ فِي الْعَيْنَيْنِ يَنْتَظِرُ

يَاسِنْدِبَادُ إِذَا أَبـْحَرْتَ مُذْ حُلُمٍ
أَرْخِ الشَّرَاعَ رُخَاءُ اللَّذَةِ السَّفَرُ

* * *
عَادِل سُلْطَانِي ، 01/09/2012

--------------------------------------------------
لأن القصيدة أخي عادل ما تزال حلما يتوارى خلف كل حرف تائه،نحن على آثاره نقرأ طالعه ونبحث عن ومضة تحملنا إلى موعد نلتقي فيه وهج المعنى ،ونستفرغ آلاما ،ونستشرف آمالا،هكذا أخي نطاردها لتهرب منا