[عبدالكريم سمعون]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه شرف الدين 　 يا شاعري الأنقى يا أقحوانة الشام الجريحه أيا أخي وصديقي لقلبك نورا من شعاع خافقي وابتهالات إصباحي اشكرك على نبلك وانا الطفلة التي تحبو على أطراف الحروف تسبح بآيات الجمال متعثرة في امتشاق المحال لوقع كلماتكم في صدري وقع عظيم كإنسكاب الماء في كفي الحياة عطاء لا مثله عطاء أشكر دعمكم اللامتناهي الدافع بي نحوالثريا ومع بالغ تقديري وشكري لملاحظاتك البناءة والقيّمة أفيدكم سيدي أن البسملة تجاوزت الحالة لتتخذ لنفسها قالب المفهوم فهي باتت تعني كمفهوم إفتتاحية لأي أمر كأن نقول باسم الزملاء في نبع العواطف وباسم الحب .. باسم الوطن بسم الرفاق .... إلخ مطلقا أيها العزيز كريم لم أقترب للمساس من الرمز الديني والعياذ بالله فأنا والحمد لله من الملتزمات بقناعة وقوة كما أنني لست عاجزة عن التعبير عمّا أريد دون المباشرة أو دون المساس بأي مقدس حتى لو اعتنقه كائن واحد في هذا الكون فأنا لن أجرح مشاعره بالمساس بما يعتقد فما بالك ديني الحنيف وما أعتنق وهو الإسلام بلا أي شك وانا لا أنكر أنني معجبة بفلسفتك الشعرية والإنسانية وتعيدني زمن إزرادشت وكونفيشوس .. وطاغور والخيام والبصري .. وجبران والريحاني ولكن لي فلسفتي أيضا يا صديقي ولن أزد لرصيدها مقدارا يسيرا من أحد كما ولن أنقص من تقديري لقناعات أحد أيا كان أنا أؤمن بالآخر وأطالبه بالإعتراف بي بوجودي وبقناعتي أشكركم على جهودكم وعلى تثبيتكم لنصي المتواضع أختكم في الله التي تتمنى تفهمها بموضوعيه بحته فاطمة الجنوب

عيونكِ تُهدي لرشدي السبيلْ
ولحنك أرّخ عشقي
ضللتُ كثيرا
ونصبَ غرامي فأنتِ الدليلْ
وكيف أداري ملامح زهدي
بكونٍ خلاكِِ وبات عليلْ
نَفتَني المراحلُ حيثُ إنتقالي
لأكبر طفلا
بقلبٍ تمرّس عدّ الليالي
وينسى الشباب وينسى المشيبْ
أفاطمُ غنّي
فإنّ الغناء سيشحذ لوني
وتغدو الليالي بلون الصباح
وتغفلُ عنّا عيون الرقيبْ
فمنذُ اعتنقتُكِ سُمّرة خدي
كساني النهار بلون الضياء
وفيروز تشدو
وتطلقُ للريح ساعات عمري
بغير مغيبْ
أفاطمُ غنّي
لتحلو الدهور
وأتركُ أمسي وأخلع عني عباءة جدي
وأمضي سريعا كما الآن يمضي
أحطُّ جبيني بكف البياض
وأغدو مياسم كل الأقاحي
بتلك الرياضْ
سأحرقُ جهراً شراع الرحيلْ
وأدفنُ ذكرى المرار المقيمْ
لأحيا بغمرة حضن النسيم
وصوتٍ كوحي السماء رخيم
يميت الظلام .. يزيل الجحيم
مقامكِ صدري
بسري وجهري
ولمسك طُهري
وإني جعلتكِ للروح مسعى
فتاة الأماني
ودار النعيم



كريم