رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أعذروني أحبتي لعدم مقدرتي السهر أمس بعد عودتي من دعوة العشاء فقد كنت في غاية الارهاق
وهذه تغطيتي الاعلامية للأمسية الشعرية في مقر رابطة الأدب الاسلامي لم يتسنى لي كتابتها الا اليوم صباحاً
أعود إليكم بإذن الله مساء لألقي عليكم تحية المساء بعد عودتي من محاضرة في نادي الفيحاء في عمان
شدو العمالقة في رابطة الأدب الاسلامي العالمية- هيام ضمرة
خلال أمسية شعرية تحت عنوان ( بأي حال عدت يا عيد) استهل بها البرنامج الأسبوعي المعتاد في مقر رابطة الأدب الإسلامي العالمية (عرجان) في أعقاب شهر رمضان المبارك، اعتلى منبر البوح أربعة من الشعراء الكبار حيث راحوا يتنفسون شعرهم الوارف حول مناسبة العيد الذي هلَّ على الأمة الإسلامية وهي تعاني جرحها الموجع على الأرواح التي تزهق غيلاً في دول الجوار وفي أكثر من بلد عربي، حيث العيد جُعل للفرح تحت أي من الظروف، كون الفرح حاجة ملحة للانسان كما الغذاء، إنما تظل هناك أنّة عميقة لا بد لها أن تنفذ من خلال الحرف لتعبر عن الحال المعاش، فكانت جملة قصائد شدّت بقوتها المستمعين
استهلت الأمسية بقصائد قدمها الشاعر الكبير الدكتور مصطفى الخطيب فألقى قصيدتين تمحورتا حول الانتفاضة يقول في الأولى:
يا زمناً وأدت ردتُه كل الشرفاء
وتربع فوق فوق جماجم أحرار الدنيا
شذاذ الأرض
وازدهرت فيه تجارته في هتك العرض
ونهب الأرض
وثعالب تمضغ أكباداً
لتزيف وجه حضارتنا بسخيف السحر
وحشا مجنوناً يرقص في مأتم أمة
وذئاباً تنهش أطرافا
يا أرضاً تمطر رغم القهر حجارتها
نصراً.. بشرى.. شرفا
ترتيله أمجاد سلفت
عمقاً لأصالة تاريخ
يئد الأحزان
فيما الشاعر المتدفق ألقاً أبو فراس النطافي أتحف الحضور بقراءة لقصيدتين يقول في الأولى
ابن أمي
فكيف يا بني تنكرون أصلكم
وتنكرون أنكم
أبناء أب
رماده هلى الرمال منتشر
وأمكم إطلالة الصباح
في غلاله السحر
فيما القصيدة الثانية جاءت معارضة لقصيدة المتنبي ويقول فيها
ليت الحبيب الذي دنياه تغريدُ= يحنو على شاعر ضاقت به البيد
يبدي السنين على جمر يؤرقه= نهاره نكدُ والليل تنهيد
إلا أنّ الشاعر الكبير خالد فوزي عبده فقد تجلت قصائده ببيان واقع الحال بألم شبه ساخر، فألقى قصيدتين بعنوان( في خلوة رمضانية)و( وحديث مع العيد) يقول في الثانية
يا عيدُ عذراً إذا ما صاح واقعنا:= إنا نسينا القِرى والأُنس والجذلا
قلوبنا كسيوف العرب قد صدئت=كم ودّ فولاذها المهجورُ لو صقلا
فكيف نضحكُ والأرزاءُ صارخةٌ= ولومُنا لم يعدْ بالأمس متصلا
وكيف نبسِمُ والأيامُ عابسة= وصُبحُناُ قد غدا بالليل مكتحلا
وكلّ غاياتنا في القفر ضائعةٌ= عشواءُ فالخطبُ ما أبقى لها سبُلا
وقدم الشاعر الشاب محمد الخليلي باقة من القصائد غير الطويلة من واقع الظروف التي تعاني منها الأمة وسوريا الحبية بصفة خاصة، سائلاً المولى عز وجل انقشاع الغمة وتبدل الظروف للأفضل..وحملت قصائده العناوين( أقسمت- متى يحل العيد- جبر الخواطر- شوال شهر الجهاد) ويقول في العيد عيدان
إذا ماادلهمَّ ظلام الهزيــــــعْ=وخيَّم بالقهر فوق القطيــــعْ
وروَّت دمانا أديم الثـــــــرى=وفاض على جانبيها النجيـعْ
فقد آذن الصبح بالانبـــــلاج= وعيدكَ عيدان عند الطلــوعْ
أدار الأمسية الشاعر أحمد أبو شاور مستهلاً بقوله أن الشعراء أكثر الناس حساسية بما يدور حولهم، ولذا فشعرهم مثلما يقطر الجمال على مشارف المشهد فإنه يحمل أنيناً معبراً كمن يسحب عوده على وتر الناي الحزين
|