عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 01 / 2008, 42 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
سامر عبد الله
شاعر - كاتب - صحفي

 الصورة الرمزية سامر عبد الله
 





سامر عبد الله is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

Post مونولوجست...سامر عبد الله144

[align=center]

.....مونولوجست


بقلم: سامر عبد الله144



البلادُ..
البلادْ....
أوصيكَ البلاد ويرحلْ
كان أباكَ على غير
عادة الخاصرة
يحضنكَ بذراعين
مفتوحتين على الأسئلة ْ
غدا ً تكبر يا ولدي
ويستحمُّ أباكْ
يحتويه الرسم شاهق
الترابْ
غدا ًيسألونكَ
عن موتكَ فقلْ :
لموتي وجه ضاق به النصابْ
البلاد التي أحببتُ
وتمنعتُ وتلهفتُ
وتشظيتُ
سيكون لكَ في المتبقي
من الزمن الهشيم
مقولة ما.....
معشوقة ما.....
يا بنيّ
المدينة القديمة
اِمرأة قديمة
تـُعتقني في مساماتها
بسبعة أبوابٍ
لأخرُجَ بالزبد المفعم
الاشتياق
وأعود كما ينزلق البكاء
البلاد التي أرضعتني بردى
صرت أهيم في مواسمها
وليت الفطام يطولُ
..البلادُ ..البلادْ
أوصيكَ البلاد فلا ترحل
إلى ضفتين من رحى
المطر لتعجنكَ أصابع
الندم
وينضج الفقر في جيبكَ
سنابلا ً لذيذة الطلع ِ
هنا الشوارع
الحوانيتُ..
الألفة.ُ.
الغربة.ُ.
وكلّ من أدمنتُ في اشتياق
يالا الياسمين حين يصير
بشرا ً
يبادلكَ الحديث أطرافا ً
من زهر نيسان

يتمشى الظل لا( وحيدا ً)
وبين كانونين ألجُ
الاِنتشار الزهري الميلادْ
* *
البلادُ ..
أتيها السيدة الكروية...
هنا سأقلب التفاصيل
ما بيننا لأعترف الخلاف
وأضع اليد اليمنى
على تماثل التكهن
فأعودُ… أدسُّ أنكِ أجملْ
ظليلٌ أنا بكل ما تحسسني
العراءْ
أقولُ:
أنّ هناك في الذاكرة
طيفين لنبض ٍيشبهكِ
بلادٌ تجوسُ رائحة القرنفل
المعطوب بأشعة بنفسجية
وأناتٍ بشمس لازوردية
ظليلٌ أنا ..
أستجر لغة العناق الوجيز البوح
وأعرفُ أني لن أقترب
أكثر من مفردات النفس
لئلا أكون دنيـّا ًكالحواس
أيتها الغارقة ما بين.. بين
سينتشلكِ الصحو
ذات مرة






أنكِ أكثر واقعية..!
هنا أقلبُّ التفاصيل ما بين خطين
متقاطعين من يدي
فتقولُ بصارة لا تعرفالانتظار
أنكِ خماسية في القزحية
والتشبع المصلي
وأنكِ فقاعة تضمحلُّ
عند مدخل الوريد
ويصير اتساعكِ وترا ً
جديدا ً للغناءْ
تقولُ :
أنّ البياض في المرادفتين
يصلحُ للقصيدة
وقد يعلو وزنا ً
وغنة ً...
فتصيرين آية ْ
أقلبُّ الصفحات التي نسيتُ
هل من معجزة ٍدون رسول؟!
أيتها السيدة:
حين يكون وجهكِ
صوب السنابل
ميمما ً بالحقول
تصير الأرض يباس
الدم في عروقي
وأكون قيد احتجام ٍ
قد تأخذني النبضات
عالياً..
عاليا...





كما روح في مجوسْ
يقايضني الكحل بمديح
النساء
كلنا قلب ...ونبض
وكحل مديح...
يا جمر النبوءات القديمة
حين تناحرني العين فويق
هدب الشام
تفيء بي العاصمة
هنا أغادر نفسي حتى
أتطاول على المنفى
فإن قيلَ: ( أنتِ (
صدقوا..
ظنكِ الشمس في حصاد
تموز
أما ً توزع الحليب
على الناهدين كلما تمايل
طير وغرّدا
أغادر الشام مصقول الخافقين
تعبُّ الزهيرات في كفي
لأنكِ ودمشق بارقتا حيرة
أنحني في اغتراب
تفصلنا مسافة السلام
تحية قوم لا يعلمونْ
لأنك ِودمشق ضفتيّ عابر ٍ
أمرُّ مطرزّ القلب
في وشاحكِ المخملْ
هل تنازعت عيناكِ
على شرفة سَحـر ٍ










لنا كالماس ِأنْ نسألْ...؟
لأنكِ ودمشق حقل كستناء
جاءت البيادر مخاض النجم
صوتا ً أخضرا ً
فتـّح برعم الكون
غدا ً سيولدُ الخير
وقولي: صـدقوا...


* * *
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
سامر عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس