رد: جدار خربشات
لم تكن فيروز كعادتها تصدح
وفنجان قهوتي لم أعده بعد
لأشرب آخر ما تعلق بقعره
كانت الأبواب تغني بأقدامهم
سمفونية للخوف والرعب
والقهوة روح الصبح كانت
أن تبتلع ريقك ريثما ينتهي
الموسيقيون من قراءة النوته الأخيرة
يرحلون وكأنهم ينسلون منك من خيوط
روحك تنسل آخر قطرات فنجانك
لم أعد قهوتي كما أشتهي ولم
أراقب أخر فقاعات غليانها ولكن
شيئا أكبر كان يغلي داخلي يشبه
إحتراق آخر أنفاس روحك ويشهد
على إغتصابك إغتصاب الذكر فيك
أغيثيني يا أنثاي المتغلغلة في
ثنايا بعضي وأفرحي فقد جاء من
يثبت أنوثتك لتضج ويعبق أريجها
ويملئ الكون أننا أشباه الرجال
أنصافهم أو أرباعهم لا شيء
نعم لا شيء عاد يعنني أنا الشاعر
الكاتب أنا صعلوك صحراء العروبة
ماتت النخوة ومات معها كل شيء
|