عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 09 / 2012, 16 : 09 AM   رقم المشاركة : [249]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نـصيرة تختوخ:
قد تكون كل الجنيات استيقظت. غادرت زنابقها البيضاء لمزاولة مهامها وهواياتها النبيلة، عدا جنية واحدة شعرت بالتعب .
جنية امتصت السلبية طاقتها وباتت تشعر بالوهن.
بياض الزنابق المائية لايوحي لها بشيء والاخضرار الطافي على الماء صامتٌ كالعجز.
لوقت قصير ظننت أننا نقفز في ذات اللحظة معاً. أعلنتُ نية أن أفتح بابها الضيقة ووثقتَ أنت في ساعِدِك ، اعتقدت أنك قادر على دفع أبوابها حتى صرع انغلاقها .
رحيل الطاقة هو ماحدث. هو من أنهى الجولة.
فوجئت بإغفاءة. قمت بعدها أشعر بثقل ورغبة في هجعة جديدة أو سبات خريفي.
هل هو ذنب سبتمبر؟ أم دوران الزهرة والمريخ؟ أم هو الصخب الذي أنهك الجنية البشوشة؟
ذاك الذي أحتاج إليه الآن ولاأعرفه قد يكون شعاع شمس دافئا أسحبه بأصابعي وأتعلق به كي تتسلقه الجنية رويدا، رويدا حتى تدفأ أجنحتها تتحرك كخيوط شالي الأسود وهدب الدانتيل حين تداعبهما الريـح على فستاني المكتظ بالأزهار المتداخلة الداكنة.
الـهـواء يقـل، يقل جدّاً في فضاء فسيـح و مغنٍّ يجرؤ أن يغني في الذاكرة:'' أحبُّكِ من أجل كل الحماقات التي تبتكرين.. أحبك عندما تعودين وتبتسمين... أحبك بين صمت ونسيان وحنين'' يقاطعه آخر:''صدفة يعجبها شكي وصدفة أحبُّ وحدتها '' وآخر :'' انتظريني على الربـوة لأقطف لك زهرة زهرة زهرة ''...
لست أتذوق كلامهم كل الكلام يسقط كأوراق الخريف بدون معنى.
طاقتي الضئيلة تكفي لوضع نقطة.
نقطة وحيدة كقطرة ندى لاحول لها ولاقوة.
***************************
خـــيـــري حــمــدان:
كنتُ أغتسلُ في ينبوع الحياة، حين استيقظتْ بالقرب منّي جنّيّة. لا أعني بأنّها قد كانت نائمة، فهنّ لا يعرفن للنوم طعمًا، لا يرتَحْنَ ولا يُرِحْنَ. هكذا بجرأة غير مسبوقة غادرت زنابقها ومضت نحو نهاري. كأنّها متعبة من حضرة الهطول ورطوبة المطر في الأنحاء، كأنّها واهنة!

لكن ما أن سطع بعضُ الشمس حتى انفجرت في وجه الليل، ومضت نحو الأضواء، تبحث عن قيثارة، ناي وطبل لتعلن فيه بدء الخليقة - تلك الجنّيّة.
اللحظةُ فتحت كلّ الأبواب عنوة، اللحظةُ أعلنتْ بدايةَ الحكاية، وأنا حملت، رفعت الأرض على ساعدي، حطّمت الأقفال، حرّرت العشقَ من مكامنه، أعلنت حربًا غبّية في الوقت الذي كانت الهدنة على بعد خطوات من قلبي الشقيّ، أنا لا أفهمُكِ! ربّما لم أفهم إشاراتك، اندفاعك كفراشة نحو الرحيق، نحو الزهر.

فوجئت بإغفاءة عند حدود المستحيل، لا مستحيل سوى عالمي، لا سعادة دون عالمك، فاستيقظي من إغفاءَتِكِ، لا وقتَ للنوم في يقظة الحياة، وأنا وأنتِ مشروع حياة واعد والشموع تترى تشتعل أينما حطّت قدماك، بهما يغتسل الحبور والوقت، بهما تبدأ حكاية عشق، قد تنتهي عند كلّ بداية.
النقاط البليدة تتسارع نحو آخر السطر، تحاول جاهدة أن تسرق الحكاية كلّها. النقطةُ كقطرة ماء تفجع الشمس، تطفئ شمعة لتشتعل عشرة أخرى. النقاطُ البليدةُ تقتطعُ من القلبِ جمرةً، توقف النبض لوهلة قبل أن يحتجّ القلبُ، قبل أن ينفجر محتجًا في وجه القلم المحتدّ. النقاطُ كوابح فاجرة أرفضها، أركلها، فترفض أن تتحول لفواصل، لشارطات الكلام، لجامعات الفقرات.

أول السطر مقتلٌ لعبرات تدفقت من عينيّ جنّيّة فقدت بعض اندفاعها، احتجاجًا على حضور أيلول دون سابق انتظار، فانتظرت عند حدود المطر عاصفةً شمسيةً أخرى، تحملُ بعضَ الجنونِ، يليق بكِ.

أهلا يا جنّيّتي عند حدود تشرين وكانون، لم يبقَ على الربيع سوى ولادة أخرى، وبحيرة من الأمطار وعاصفتين ومئة زوبعة وقصّة حبّ نكتبها بقلمكِ، وقلمي ينتظر دوره قبل أن تضعي نقطة في آخر السطر، قبل انقضاء أيلول بوهلة.

[/align]
[/cell][/table1][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة نصيرة تختوخ ; 19 / 09 / 2012 الساعة 45 : 09 AM.
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس