رد: اقرأ وفكر معي
ذكرت في "أين تذهب هذا المساء؟" أني أحب التواجد في الجبل ليلا و اقرا في خيمتي رواية "الشيء الصغير" للكاتب الفرنسي ألفونس ضوضي ..
هذه الرواية التي قال عنها أحد النقاد أنها عبارة عن آلة للعواطف تثير الأشجان.. وقد تبكي من له قلب مرهف ..
الرواية تتحدث بصيغة المتكلم وهي شبيهة بسيرة ذاتية وتروي حكاية أسرة أصيبت بالإفلاس واضطر الأب إلى بيع مصنع الأقمشة الذي كان يملكه ويهاجر إلى "ليون".. وهذا شكل صدمة للطفل/ الكاتب الذي كان يعتبر المصنع ملكا له بعد أن غادره كل العمال ، ويتخيل أنه "روبنسون كروزو" في جزيرته النائية".
في ليون ، سيتابع الطفل / البطل دراسته ، ويصاب بصدمة أقسى بموت أخيه الأكبر الذي التحق بسلك الرهبنة .. أما أخوه جاك الباكي دائما فسيتابع اهتمامه بتلوين و لصق الورق المقوى .
وبتوصية من أحد المعارف سيغادر الفتى"دانييل" مدينة ليون ليعمل كمدرس في إحدى القرى النائية حيث سيتعرض لأقسى تجربة بسبب استهزاء زملائه به وخاصة الحارس العام "مسيو فيو" ،وتعرضه للإهانة من طرف أولياء أمور التلاميذ .. وكانت الضربة القاضية حين كلفه أحد الجنود المتقاعدين بكتابة رسائل غرامية لإحدى السيدات "ذات المقام العالي جدا" .. وحين يفتضح أمر الرسائل يتضح أن الأمر يتعلق بإحدى الخادمات .. ولسوء الحظ كان الجندي لا ينقل الرسائل بخط يده وإنما يتركها كما هي إما سهوا أو كسلا أو لأمر ما في نفسه .. وتكون النتيجة فصل دانييل من العمل لينتقل إلى باريس حيث أخوه جاك الذي صار يعمل سكرتيرا عند أحد الوجهاء الذي قرر أن يكتب يومياته ..
إلى هنا ينتهي الفصل الأول من هذه الرواية .. وإذا لم تكونوا قد مللتم من هذا السرد ، يمكنني المتابعة في ما بعد (ابتسامة وتنهيدة طويلة)
|