29 / 05 / 2008, 07 : 11 AM
|
رقم المشاركة : [2]
|
كاتب نور أدبي مضيئ
|
رد: شراء جارية - قصة - نزار ب. الزين - مع دراسة للناقد المغربي محمد داني
استاذنا الفاضل نزار،
قصة عميقة بعمق المحيط، تسلط الضوء على نقاط مهمة وممارسات اصبحت شائعة في هذا العصر،ربما لن استطيع ان احللها كما فعل الأديب والناقد المغربي الأستاذ محمد داني والذي قام بتحليلها وتفصيلها بطريقة مبهرة ، ولكن القصة وضعت امامي عدة حقائق وتساؤلات
الحقيقة الأولى: الحاجة والفقر مدخل للممارسات الخاطئة
اصبحت الحاجة قيد يخنق معظم الأباء ، لم يعد التقصي عن عريس البنت ومعرفة اصله وفصله ومستواه العلمي قضية تشغل بالهم ، اصبح الوضع المالي للعريس على قائمة الأولويات، يزج الاهل بابنتهم في عالم المجهول بعد ان يقبضون ثمنها مقدماً ، سوق نخاسة بشكل جديد والمصيبة هنا ان الأهل هم من يبيعون.
الحقيقة الثانية: المظاهر الخادعة
انخداع الكثير من الاهل بالمظاهر، وتقاعسهم عن البحث خلف المظاهر حتى يؤمنوا مستقبل بناتهم والاعتماد على مصادر الخاطبة المعلوماتية، فشخص مثل حمدان هو بالتأكيد انسان شاذ غير طبيعي ، ولو بذل الأهل بعض المجهود للتحري عنه لكان من الممكن اكتشاف هذه الحقيقة وعدم المضي في مشروع الزواج.
الحقيقة الثالثة: التعليم سلاح البنت
هل لو كانت آيات متعلمة ومثقفة ستقبل بما وقع عليها من ظلم وتجن من المفترض بأنه زوجها؟
من الواضح انها كانت ذات قدرات محدودة ،لا حيلة لها ولا قوة ، استسلمت ورضخت لوضعها المزري وبقيت حبيسة خوفها طامعة في عابر طريق يسمع استغاثتها لعل وعسى...
التعليم التعليم التعليم ، هذا هو السلاح الذي على كل الأباء تسليح بناتهم به.
استاذي الفاضل نزار،
في إشارتك للسفارة لفتت النظر لأهمية دورها حماية رعاياها.
ان موضوع تغريب البنت وتزويجها لشخص في دولة اخرى تختلف في العادات والتقاليد هو نوع من المقامرة ، لابد ان توضع معايير وشروط لهذا النوع من الزواج من الناحية القانونية لضمان حقوق الزوجة الغريبة في بلد الزوج وان يتم ذلك عن طريق سفارة دولة الزوجة في بلد الزوج.
اشكرك على طرح موضوع غاية في الأهمية في قالب قصصي بديع،
لك باقات من الياسمين الدمشقي بقدر استمتاعي بهذه القصة
خالص مودتي وتقديري،
سلوى حماد
|
|
|
|