عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 05 / 2008, 07 : 11 AM   رقم المشاركة : [2]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
 





سلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: شراء جارية - قصة - نزار ب. الزين - مع دراسة للناقد المغربي محمد داني

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار ب. الزين
شراء جارية
قصة قصيرة
نزار ب. الزين*
*****
عريسها ؟؟؟!
تعرف عليها عن طريق الخاطبة ( أم حسنين )
أغدق عليها و على أهلها المال و الهدايا النفيسة
أعمى أبصارهم و بصائرهم
أخرستهم ابتسامته الساحرة و يده المبسوطة
سحرتهم ملابسه العربية الأنيقة
أقام لها حفل زفاف لم يشهد حيها مثيلاً له من قبل
ثم إلى المطار
ثم إلى الجحيم
*****
اعترضت بادئ الأمر
- " أنا تزوجت حمدان
و لكنني أرى فيصل و حمود و بطي و سلمان إضافة لحمدان
لم أسمع من قبل أن امرأة تزوجت خمس رجال .."
قالت متذمرة و محتجة ، فأخرسها بصفعة .. تبعها بركلة
و بعد عدة جولات من الصفع و الركل
رضخت صاغرة
فكرت بالهرب .. و لكن إلى أين ؟؟
*****
يمر أحدهم على قدميه
أول راجل منذ الصباح
تصيح :
- يا ياعم .. يا عم
أرجوك يا عم أغثني ، إني على وشك الولادة
يتبين أن العم ( بلديات )
تختزل له قصتها
فتدب فيه النخوة
*****
يهرع العم رضوان
إلى سفارة بلده
يمنعونه من الدخول
يحاول اقتحام السفارة غصبا
يسمع القنصل صياحه
يصغي لقصته
تدب فيه الحمية
يتصل بوزارة الداخلية
يتصل بالإسعاف
يقودهم العم رضوان إلى المنزل المعزول
يقتحمون المنزل
يجدونها غارقة في دمها ، و في حالة من الإعياء الشديد ، و على حجرها وليدها يرضع ، و حبل الحياة لا زال عالقا في سرَّته .

استاذنا الفاضل نزار،

قصة عميقة بعمق المحيط، تسلط الضوء على نقاط مهمة وممارسات اصبحت شائعة في هذا العصر،ربما لن استطيع ان احللها كما فعل الأديب والناقد المغربي الأستاذ محمد داني والذي قام بتحليلها وتفصيلها بطريقة مبهرة ، ولكن القصة وضعت امامي عدة حقائق وتساؤلات

الحقيقة الأولى: الحاجة والفقر مدخل للممارسات الخاطئة

اصبحت الحاجة قيد يخنق معظم الأباء ، لم يعد التقصي عن عريس البنت ومعرفة اصله وفصله ومستواه العلمي قضية تشغل بالهم ، اصبح الوضع المالي للعريس على قائمة الأولويات، يزج الاهل بابنتهم في عالم المجهول بعد ان يقبضون ثمنها مقدماً ، سوق نخاسة بشكل جديد والمصيبة هنا ان الأهل هم من يبيعون.

الحقيقة الثانية: المظاهر الخادعة
انخداع الكثير من الاهل بالمظاهر، وتقاعسهم عن البحث خلف المظاهر حتى يؤمنوا مستقبل بناتهم والاعتماد على مصادر الخاطبة المعلوماتية، فشخص مثل حمدان هو بالتأكيد انسان شاذ غير طبيعي ، ولو بذل الأهل بعض المجهود للتحري عنه لكان من الممكن اكتشاف هذه الحقيقة وعدم المضي في مشروع الزواج.

الحقيقة الثالثة: التعليم سلاح البنت

هل لو كانت آيات متعلمة ومثقفة ستقبل بما وقع عليها من ظلم وتجن من المفترض بأنه زوجها؟
من الواضح انها كانت ذات قدرات محدودة ،لا حيلة لها ولا قوة ، استسلمت ورضخت لوضعها المزري وبقيت حبيسة خوفها طامعة في عابر طريق يسمع استغاثتها لعل وعسى...
التعليم التعليم التعليم ، هذا هو السلاح الذي على كل الأباء تسليح بناتهم به.

استاذي الفاضل نزار،
في إشارتك للسفارة لفتت النظر لأهمية دورها حماية رعاياها.
ان موضوع تغريب البنت وتزويجها لشخص في دولة اخرى تختلف في العادات والتقاليد هو نوع من المقامرة ، لابد ان توضع معايير وشروط لهذا النوع من الزواج من الناحية القانونية لضمان حقوق الزوجة الغريبة في بلد الزوج وان يتم ذلك عن طريق سفارة دولة الزوجة في بلد الزوج.

اشكرك على طرح موضوع غاية في الأهمية في قالب قصصي بديع،

لك باقات من الياسمين الدمشقي بقدر استمتاعي بهذه القصة

خالص مودتي وتقديري،

سلوى حماد
توقيع سلوى حماد
 
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد غير متصل   رد مع اقتباس