[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أحبكِ تزهرُ الدنيا يماما في دروبِ العشق ِ تأخذني إلى عينيكِ بحّارا فأغرقُ في بحار ٍ لستُ أدريها وأكتبُ دهشتي نايا وموالا وآخذُ منك ِ وعدَ الموجِ أنْ ألقى مفاتيحَ الزمان ِ الحلو ِ أرحلُ في بلاد ٍ من زهورِ النرجس ِ الميّاسِ يحرسُها جنودُ الوعْد ِ تحرسُني ملائكةُ الهوى الفتـّانِ أدخلُ في شوارعها وأرمي في بحيرتها أمانيَّ التي سكنتْ هنا في القلب ِ يطلعُ عندَ شاطئها هواك ِ يمرّرُ الأنغامَ في دقـّاتِ أيّامي فألهثُ فيك ِ مأخوذا أضمُّ يديك ِ ثمّ أروحُ منْ شغف ٍ أسابقُ طائرَ الأشواق ِ هلْ تدرينَ كم عرّيتُ دربَ الوقت ِ من وقتي أحبك ِ فرحة ً تسقي عناقيدَ الهوى المجنونِ في صدري أراقصُ حبَّك ِ السحريَّ حينَ تدورُ بي دنيا منَ الأشعار ِ تحملني إلى الأعلى وتشربُ منْ حدودِ الكأس ِ أياما وما أحلى أدقُّ وبابـُكِ المرصودُ يدنيني ويأخذني إلى جسرينِ من حبق ٍ أجوع ُ للمسةٍ حرّى أمررها على شفـَتي وإنْ سرا فتضحكُ في فضاءِ الزهر ِ ألوانٌ من الألحان ِ تعلو في مسرّتـِها وبالسيف ِ الذي قبـّلتُ تدميني تداخلـُني أصابعـُك ِ اشتبكتُ بها فراحتْ حينَ لمـّتني تشنشلُ كلَّ ما في الروح ِ من فرح ٍ بماء ِ الورد ِ من كأسين ِ حينَ أذوبُ ثمّ أروحُ في خطواتيَ السكرى أجرُّ ضلوعيَ الحيرى تفتّحُ ألفَ خابية ٍ وتسقيني صحوتُ ودختُ لا أدري سوى أنـّي هنا أحصي بساتينَ الضلوعِ هوى وأركضُ في مفاتنها أصابعـُكِ التي هزّتْ ينابيعَ الكرومِ هوى وهزتني وراحتْ تضرمُ النيرانَ يا الله ُ حتى النارُ حينَ تشبُّ ألمسُها بكلِّ أصابعِ الدنيا فترقصُ فيَّ جنـّات ٍ وتحييني أحبك ِ مرري عمري على قيثارةِ الأحلام ِ هزّي عالمَ الأشعارِ تطلعُ منْ حدودِ الشِّعر ِ آياتٌ إذا لا مستُ سرّتـَها تكادُ بنورِ فتنتـِها تضيءُ جوانبَ البلدان ِ فامتشقي من الخلجان ِ في زمني نوارسَ عاشق ٍ يأتيك ِ من ظمأ فيرجعُ يملأ الشطآنَ أشعارا ويرصِفُ بالكلام ِ الساحرِ الفتـّانِ كلَّ رسائلِ العشاق ِ بالأزهارِ أزهارا خذي يا منيـَتي عمري ليطلعَ منْ ورودِ يديكِ أعمارا فأنتِ لنبضتي قلبٌ وأنت ِ لكلّ أنفاسي ولي رئة ٌ أحبكِ أشتهي عمري لأنكِ فيهِ يا عمري أحبُّكِ أعبدُ الساعاتِ أحضنـُها لأنكِ داخلَ الأفكارِ في رأسي أحبكِ تزهرُ الأمطارُ ميلادا فأرحلُ فيكِ من وله ٍ و أمضي في دروبِ العشقِ تأخذني ...

***

[/align]