رد: عن الندوات الثقافية .. عن تفككنا الثقافي
أستاذ نبيل سبق لي في الموقع أن قررت مقالات للأديب والشاعر والناقد طلعت سقيرق حول النقد وواقعه المتردي وكذلك عن المشهد الثقافي والعزوف مثلا عن حضور الأمسيات الشعرية وأشياء من هذا القبيل.
إن ربطت هذا باهتمام الشارع العربي بالكتاب وعدد المكتبات في البلدة والمدينة الواحدة سيبدو الكل متناسقا إن لم أقل وحدة متجانسة.
هناك من الشعراء من لازال يعتبر أن ماكتبه نزار قباني خواطر وليس شعرا ومن يهيم بالقاموس اللغوي البعيد عن المتداول أو يعتبر أن المدهش هو مايعجز فهم القارئ.
ليت المثقف العربي ينتبه لفنون غيره. مايلقى إقبالا ليس دوما بذلك المستوى المنحدر والسيء الذي ينعت به. مايشد هو مايخاطب الاهتمام ومايتجلى فيه الإبداع .الإبداع ليس إعجازا ولايجب أن يكون تعجيزيا.
أن نفتح المجال للمتلقي للاهتمام والإطلاع يبدأ ربما بمخاطبته بلغة يستوعبها وتهمه ، تعجبه وتدعوه ربما للبحث في النزر اليسير الذي لادراية له به.
عندي تلاميذ مدمنون على المطالعة وعلى الموسيقى أو هوايات أخرى في نفس الوقت. لدرجة أن تلميذة عندي كما تعزف على الغيثار وتهوى فرق الروك تقرأ كتبا معقدة لستيفن هاوكينغ وغيره.
إن صنع القوالب الجاهزة لكل شيء ومحاولة وضع الإنسان فيها أمر سيظل يقتل الإبداع ويؤدي بالفشل في تقريب مظاهر الثقافة والأدب من الإنسان العربي الذي يجد مايمتعه أكثر ويلتهم وقته دون أن يحس بالضجر.
|