رد: هدية الصباح/ وليكملها من يشاء ومن تشاء
تذكرين مثل هذا اليوم الخريفي الذي بدا لنا يومئذ كئيبا مكفهرا ؟
كنا متواعدين على آخر لقاء بعد أن استحال استمرار علاقتنا ..
جلسنا نرتشف القهوة على مشارف الوادي .. كنا نريده وداعا وديا ..
كنت في أبهى حلة أحدثت في كياني رعشة وأناقتي لفتت انتباهك ..
نظرنا إلى نورسين يسبحان في الفضاء جنبا إلى جنب وتنهدنا ..
لبثنا صامتين ورذاذ مطر خفيف يداعب وجنتينا ، لكن أعيننا ربما قالت أشياء كثيرة ..
ثم جاءت لحظة الوداع .. وددت أن تحتفظي بذكرى جميلة عني فقلت : لا أنكر أني أحببتك يوما ما "
أجبت :"كم هي حلوة هذه الكلمة التي أسمعها لأول مرة ."
كانت نظرتي لا تقل دهشة واستغربا فقلت :"ولأول مرة أرى ابتسامتك بمثل هذا الصفاء ."
ثم انصرفنا ولا شك أنك كنت تترنمين مثلي والحسرة تمزق قلبك :
فإذا أنكر خل خله
وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كل إلى غايته
لا تقل شئنا فإن الحظ شاء .
|