الموضوع: الوجه الآخر !!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 10 / 2012, 07 : 02 AM   رقم المشاركة : [25]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: الوجه الآخر !!!

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون
أدرجت التعليق بقسم النقد الأدبي , بملف خاص , ولا بد من نشره هنا ليكون بملف النص
مع المحبة لأخي الشاعر
جدلية الوجه الآخر , بين مرارة الرؤيا وجرأة التشكيل


وجهة نظر خاصة بقصيدة الوجه الآخر للشاعر الجزائري محمد الصالح شرفية الجزائري..


لا أدر لم قفز لذهني هذا النص؟ , فلقد قرأته منذ أمد ..لكن فجأة أحسست بأن النص يناديني .

أوربما أنا أناديه, لست ادري !

لكن من المؤكد بأن أحداث بلدي سوريا , وراء دعوتي للنص .

المهم .. عاجلت وسحبته من ملفات الشاعر, ونسخته وأعدت قراءته مرات ومرات ....

وفي كل مرة أزداد التصاقًا بالشاعر حتى تقمصته , وشعرت بأن لسان حاله ينطق بذاتي.

حينها أدركت مرارة الذي مر به الشاعر, وبلده الجزائر الحبيبة , وما أمر به الآن في وطني سوريا ...

فصدقت المثل العربي (بأن النار لاتكوي إلا بموضعها )!

الشاعر الجزائري مؤمن من الطراز الرفيع , والعقلي , والكوني,والجديّ, وإلا لما ابتدأ بالفعل (كفرنا) إذ يتناول أرقى حالة إنسانية , وهي الإيمان بالله , وضدها الكفر.

فالماضي كفرنا , هو قمة الاستنكار المشوب بالغضب , والانفعال, واليأس , والحزن مما آلت إليه الأحوال , في تلك العشرية السوداء بالجزائر ,, ويسوقه مستفهمًا , لامقرًا بالكفر لاسمح الله , فنتيجة الاستفهام هي نحن إذن ملحدون وكافرون لأننا وصلنا إلى هذا الحد من القتل , والدم . وتركنا ما أمر به الله.

ولا يخلو هذا الاستنكار من جرأة زائدة , ناجمة عن قهر وغيرةٍ على المفهوم الروحي الصحيح , الذي لايجيز لإنسان قتل آخر , لاختلاف بالرأي والعقيدة .

يطرح الشاعر ( الذي أحترمه ) جدلية الحدين , والقيمتين , والجوابين , وهذه الجدلية تدخل في ثنائية الكون , فلكل كلمة معنيان , معنى قاموسي معجمي , ومعنى بلاغي بياني .

ولكل شيء قيمتان , قيمة حدّية , وقيمة مضافة .

ولكل سؤال جوابان , حواب نقلي حدي, كجدول الضرب . وجواب عقلي لانهائي ينبثق بأقيسة منطقية عن الواقع ....

لكن السؤال الحقيقي هل لسلم القيم الديني , والروحي , والأخلاق , وجهان ؟

يحاول الشاعر أن يؤكد بأن للدين ( أي دين ) وجه جميل واحد وهوكما أمر به الله , وكما أنزله .

ويرفض الشاعر الوجه الآخر الذي ابتدعه بعض الأشخاص , وجروا الدين إلى حيث يريدون لغايات دنيوية

ولم ينضووا هم تحت مظلة الدين الذي هو بالمحصلة قاعدة أخلاقية, إنسانية, راقية تدعو إلى التسامح , والمحبة وكل هذه المنظومة هي بالمحصلة أيضًا لخدمة الإنسان نفسه , والحفاظ على حياته , وحريته , وكرامته .

وهؤلاء يرفضون وجه الشاعر , ويعتبرونه وجهًا آخر !

تمكن الشاعر بالرغم من بساطة التراكيب , والمفردات , أن يعالج الموضوع ذي النبالة , والخصوصية المعقدتين

وأن يسوق النتيجة ويطرحها .

ثم يعود إلى الخلف محللا متناصًا مع مفردات دينية , وتاريخية واضحة المعالم والدلالات

ليفجر بوجه القارىء جدلية التساؤل , والاستفهام , والمقارنة بين ماهو كائن وقائم على الأرض والواقع , وبين مايجب أن يكون وما هو مفترض من رقي ومحبة وخير وجمال .

ويبقى الدافع لدى الشاعر صرخة صادقة يريد إيصالها إلى البشرية عمومًا وأبناء جلدته خصوصًا , بأن عودوا جميعًا إلى كلمة سواء . فالإنسان المؤمن , المتحضر , الراقي يستطيع أن يحاور حتى الحيوان الأعجم , فالحوار يصنع المعجزات .

تجرأ الشاعروعبَّر بدالات متناقضة , لدلالات متناقضة وهذا يحسب له ( خمر , ومساجد , ونفط , وصلاة , وبغاء ووو) وساقها سائلا ماذا لو رفضنا ماتقولون ؟

هل نعود لمحاكم التفتيش ؟

هل ستتحولون إلى قيمة سلبية بالمجتمع ؟

هل عجزتم عن سماعنا , نحن الذين نؤمن بحقكم بالاختلاف , ولا تمنحوننا هذا الحق ؟

ماالفائدة من قتلي وإنا غير مقتنع برأيك ؟

هل جربت إقناعي بالحسنى , وتمتعت بسعادة اقتناعي برأيك ؟

إلى متى سنبقى نغرف من ذات المصدر الروحي كلنا , ونكفر بعضنا بذات المصدر وكل يفسر على كيفه ويرمي الآخر , وكأن التناقض بذاك المصدر!؟

إلام , وعلام ,ووووو

أسئلة برسم الإجابة , من , وعن , وفي, الوجه الآخر



حسن ابراهيم سمعون

أخي حسن ..أضأتَ بمصباحك السحري عوالم نصّ أنهكته الظروف والأوضاع الحالكة..فشكرا لك ألف شكر...
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس