06 / 10 / 2012, 59 : 08 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مهندس وأديب يكتب الشعر
|
أبــاريـق البــؤس!
أبـاريـق البـؤس!
بقلم علاء زايد فارس
[align=justify]
ليلةٌ حزينةٌ تلك التي قضاها علاء الدين وحيداً هناك على قمة التلة البعيدة عن ضجيج المدينة وصخبها الذي لا يهدأ أبدا.
كان يحاور همومه، يعيد حساباته مع نفسه ويندب حظَّ فشله الأخير في مواجهة الساحر الشرير..
جاء حكيم القرية إلى المكان الذي يمارس فيه دوماً عادةً هواية التأمُّل، فوجد علاء الدين يحتل مكانه هناك وحيداً على غير عادته، وشعر أنه يعيش لحظةً مزريةً حبلى بالحزن والاكتئاب فقال له:
علاء الدين الذي يستمدُّ منه الجميع القوة والتفاؤل كئيبٌ حزين، لابد وأن هناك سبباً وجيهاً لذلك...
- أنا حزينٌ لأني أضعت حظي يا حكيم وفشلت في مهماتي الأخيرة!
- لابد وأن هناك سبباً وجيهاً لهذا الفشل، حرر هذا الحزين الدفين الذي يملأ قلبك، وأخبرني أيها الشاب الطيب بما يدور في خلدك؟؟
- كلما وجدت إبريقاً سحرياً، خرج خادم الإبريق ضعيفاً لا يقوى على فعل شيء، فأخسر مهمَّتي وينتصر الساحر الشرير!
لم يحالفني الحظُّ منذ فترةٍ طويلة لأن أجد مارداً أو عفريتاً يستطيع أن ينفذ لي ما أريد ولا يخذلني في مواجهة أعدائي...
قاطعه الحكيم قائلاً:
أين وجدت هذه الأباريق يا بني؟؟
- وجدتها خلال رحلتي من المحيط إلى الخليج!
ضحك الحكيم بصوتٍ مرتفع ثم قال:
لا تغضب يا بني، لا تغضب...
فأنا لم أضحك ساخراً منك وإنما ضحكت لأني عرفت السبب وراء هذا الفشل!
- وما هو أيها الحكيم؟؟
أخبرني أرجوك!
- هل تظن يا بني أنك ستجد ما تريد في هذه الأباريق البائسة؟؟؟!!!
الأباريق هي السجون في عالم الجان، والسجون عادةً في بلادنا العربية لا يسكنها إلا المظلومين والضعفاء، لذلك لن تجد في هذه الأباريق إلا البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة!
[/align]
م. علاء زايد فارس
من كتاب أباريق البؤس
6/10/2012م
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|