[هيام ضمره]

صباح الخير أيها الأعزة الطيبون

يختلج الشوق في داخلي= وتشغلني العين والهدبُ
وتلغي الحواجز ما بيننا= فأدنو وقد ضج بي رغبُ

أشتاقككم كثيراً كثيراً وأحاول معكم الخروج من الهموم الثقال التي تحاصرنا نحن العرب وتوجع أفئدتنا

دخلت مساء أمس ولكن لشدة استحكام النعاس على جفوني آثرت الانسحاب صامتة.. والصمت أحياناً من الأدب

لأني لم أرد الحديث بشيء مبتور أو أمر تحجزه القيود فلا تستنكروا علي تسحبي فسنا النهار ثغر أبيض رحيم

أتمنى أن يكون الصداع رحل عن رأس الجميلة ميساء بلا رجعة.. يبدو أن الصداع قدر المبدعين يا عزيزتي فشافاك الله وعافاك

لا أستطيع مقاومة الرحلات.. هي الأشد إغراءاً على نفسي وتتساوى مع المطالعة والكتابة عندي

ولذلك أتلهف رحلاتكم.. وأنتظر تلبية وعدين هما في رقبة أخي رشيد الرحلة والكتاب الذي وعدنا بعرضه

ويوم الجمعة يا ميساء سأذهب لأجل عينيك إلى العقبة وأبحر في بحرها النيلي اللون ومعنا من الأصدقاء أصحاب الصوت الرخيم العذب.. ووادي رم حيث للغروب مشهد السحر والعشاء لحم الزرب اللذيذ.. وسأعود إليكم بذاكرة ملأى

أمسية الأمس الشعرية كانت في تميزها وسحرها أيقونة تفتح للنفس منفذاً إلى الانطلاق في الأجواء الساحرة والعذبة

وشاعرتنا هي الشاعرة السودانية الجميلة منى حسن الحاج تجمع جمال الوجه والصوت والالقاء والبوح بتشكيلة متناغمة تشدك إليها فلا ترفع عينيك عنها ولا تهرب الكلمات عن أذنيك لتبقى بكلك مشدوداً مدهوشاً مسترطباً الأجواء

أدار الأمسية شخصية أكاديمية ومن أهل الفكر الكبار وشاعر كبير وإعلامي متميز هو الدكتور خالد جبر ليضيف بسحر تقديمه سحر الابداع الموازي

كنا محظوظين بالشاعرة الضيفة ومدير الأمسية فبدى كلاهما طائريّ فينيق أسطوريان.. حضر الأمسية وزير الثقافة السوداني معالي الدكتور يسري صديق ومدير المكتبة الوطنية الأردنية عطوفة السيد محمد يونس العبادي وحضور كبير جله من الشعراء والنقاد والأدباء والمتذوقين المهتمين بالشعر

ظل الجمهور يقاطع الشاعرة بالتصفيق وعبارات الاستحسان.. ونهض مدير الأمسية عن المنصة وجلس بجانبي في الصف الأول ليتيح للجمهور استفراداً رائعاً بالشاعرة ويتيح للشاعرة تحليقاً منفرداً مع جمهورها.. والمعروف عن الدكتور خالد جبر أنه من أؤلئك المتصالحين مع ذاتهم يهيء أجواء النجاح للمبدع من خلال تصرفات فريدة

وانتهت الأمسية والجمهور يسأل هل من مزيد؟.. وانتقل الجميع إلى قاعة الضيافة حيث قدمت المشروبات الساخنة مع الحلويات ودارت الحوارات السلسة بين الجميع وتم التعارف بين غير المتعارفين.. حيث تعرفت بين الحضور على شخصيتين من إداريي الموقع حضرا دعماً لزميلتهم وبالتالي كان لزاماً تعريفهما والضيفة على الشعراء الأردنيين المتواجدين.. وقام الشاعر الكبير والاعلامي محمد سمحان بالاتفاق مع الشاعرة منى حسن الحاج لاستضافتها في برنامجه الثقافي على فضائية نورمينا الأردنية في اليوم الثالث عشر من هذا الشهر لأن الضيفة ستعود لبلادها في اليوم السادس عشر

وإلى هنا أكتفي.... وسأمنحكم ثلاث قصائد مختارة مما قرأته الشاعرة خلال الأمسية في الرسالة التالية

لكم أجمل التحايا والأشواق

المهم أن الشاعرة منى حسن الحاج زميلة عزيزة على نفسي على موقع واتا الالكتروني وكثيرا ما وقعنا لبعضنا على أعمالنا وكان حرياً أن نأخذ بعضنا بالعناق ودعوتها لبيتي