الموضوع: اقرأ وفكر معي
عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 10 / 2012, 38 : 10 PM   رقم المشاركة : [26]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: اقرأ وفكر معي

[align=justify]كان ألفونص ضوضي الكاتب الفرنسي يعشق منطقة لابروفانص الجنوبية ولاتخلو كتاباته من نفحة من هذا الجنوب الدافئ الحميمي المضمخ برذاذ المتوسط وريحه الشرقية .
حين كتب "رسائل طاحونتي" كان يقوم بمحاولة شرائها بعد أن صارت مهجورة .. ثم طاب له المقام هناك وحيدا ليطلق العنان لأفكاره وخواطره لا يشاطره هذا السكن سوى بوم مندهش لهذا الزائر الغريب .
ومن أجمل الرسائل التي كتبها ، والتي درسناها في مرحلة الابتدائي "عنزة السيد سوكان" .. وفيها يروي حكاية هذا السيد الذي كان سيء الحظ مع عنزاته .. فما يكاد يشتري واحدة ويسعد بامتلاكه لها حتى يفاجأ بهروبها إلى الجبل حيث تكون لقمة سائغة للذئب . لكنه حين اشترى "بلانكيت" كان متيقنا من أنها ستعتاد الاقامة في الحظيرة لصغر سنها .. لكنه تفاجئه يوما قائلة":"سيد سوكان" أنا أشعر بالملل ، هنا فهلا أطلقت سراحي لأذهب إلى الجبل حيث الغابة و الهواء ؟" فيغتم ويؤنبها منبها إياها إلى وجود الذئب وإلى المصير الذي يترقبها كما كان مصير سابقتها "رينود"
وخشية أن تهرب بلانكيت ، أحكم السيد سوكان إقفال باب الحظيرة وانصرف لأشغاله .. لكنه نسي فتحة خلفية مما جعل بلانكيت تغادر الحظيرة متجهة إلى الجبل حيث قضت النهار كله ترتع وتعدو لاهية .. وتنظر من أعلى الجبل إلى منزل السيد سوكان وحظيرته وتحس بالحنين ، لكن النهار يدبر وينزل الليل فتنتبه إلى أنها يجب أن تعود .. وحين تفكر في الحظيرة و الحبل تلغي فكرة الرجوع .. وفي تلك اللحظة يتناهى إايها عواء الذئب وتبدو لها أذناه الحادتين من وراء الأعشاب .. فلتقرر المقاومة إلى آخر الليل كي لا تكون أقل دفاعا عن "رينود" التي استطاعت دحر الذئب طيلة الليل ..
وحين تبدأ النجوم في الانطفاء الواحدة تلو الأخرى تستسلم منهكة لكنها سعيدة بأنها قاومت طويلا فيهجم عليها الذئب ويأكلها ..
[/align]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس